بث تجريبي

حفتر يلوّح بقرارات "حاسمة" وسط انسداد سياسي.. ومحللون يفسرون رسائله بأربع دلالات

أثار تصريح قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، حول وصول ليبيا إلى "نقطة مفصلية" تساؤلات واسعة بشأن ما ينطوي عليه هذا التصعيد، في ظل استمرار الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.

حفتر قال، خلال لقائه وفدًا من مشايخ وأعيان قبائل فزان جنوبي ليبيا، إن الجيش منح الأطراف السياسية الوقت الكافي لمعالجة الأزمة دون أي نتيجة، مضيفًا: "ليبيا تقف اليوم أمام مرحلة تفرض اتخاذ قرار حاسم بشأن المشهد السياسي المتأزم، لكي نتمكن من بناء الدولة".

أربع رسائل أساسية

المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش أوضح أن تصريحات حفتر تحمل رسائل متعددة في توقيت حساس تتسم فيه مبادرات البعثة الأممية بالضبابية وعدم الفعالية، معتبرًا أن ما يجري ليس حلًا للأزمة بل إدارة لها وتمديد لعمرها.

وأشار المرعاش إلى أربعة سياقات رئيسية في خطاب حفتر:

  1. مخاطر التفكك
    إلقاء كلمته أمام الأعيان والمشايخ جاء لتحذير الليبيين من تفكك الدولة وتحولها إلى ساحة نفوذ أجنبي ونهب للثروات.

  2. دعوة الشعب للتحرك
    حفتر وجّه رسالة مباشرة للشعب الليبي بضرورة دعم القوات المسلحة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

  3. انتقاد البعثة الأممية
    الخطاب تضمّن تحذيرًا من استمرار فشل الأمم المتحدة في إدارة الملف الليبي وعرقلة التقارب الوطني عبر مبادرات عقيمة.

  4. التلويح بتدخل الجيش
    المرعاش يرى أن حفتر لمح إلى إمكانية تدخل الجيش "بكل الأدوات، بما فيها العسكرية"، في حال توفّر دعم شعبي واسع، خاصة بعد تحييد أبرز الأطراف المتدخلة خارجيًا وتحقيق جاهزية عسكرية متقدمة.

الحل العسكري مستبعد

في المقابل، استبعد المحلل السياسي محمد صالح العبيدي لجوء حفتر إلى خيار عسكري مباشر في المرحلة الحالية، معتبرًا أن الهدف هو ممارسة ضغط سياسي على البعثة الأممية ومجلس الدولة للإسراع بالتسوية.

وأكد العبيدي أن أي تصعيد عسكري سيُرهق جميع الأطراف، وأن الرسالة الأساسية للجيش هي التحذير من استمرار الانسداد السياسي الذي قد يقود إلى تداعيات خطيرة على مستقبل ليبيا.

قد يهمك