أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الدوحة 2025، أن المنطقة ما زالت بعيدة عن السلام والاستقرار، مشيراً إلى أن الاتفاقيات السابقة بما فيها إعلان وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه قبل عام برعاية فرنسية وأمريكية لم يلتزم بها أي طرف حتى الآن.
لفت سلام إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي لعدد من النقاط في جنوب لبنان، معتبراً أنها «فاقدة لأي أهمية عسكرية أو استراتيجية» في ظل التطور التكنولوجي العسكري.
وشدد على أن الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المخوّلة باحتكار السلاح وفق قرار مجلس الأمن 1701، مؤكداً أن قضايا الحرب والسلام يجب أن تبقى تحت سلطة الحكومة اللبنانية مع الالتزام بجميع الاتفاقيات المبرمة.
كشف سلام عن ثلاثة مسارات مركزية ضمن برنامج إصلاح شامل، تشمل، استعادة سيادة الدولة واحتكارها للسلاح،تنفيذ إصلاحات مالية لمعالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية،إصلاح إداري وقضائي يطال تعزيز استقلال القضاء، وتنظيم التوظيف في القطاع العام، وتحديث القوانين المصرفية لضمان حقوق المودعين
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوصى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتحول من التهديدات العسكرية إلى الوسائل الدبلوماسية في ملفات غزة ولبنان وسوريا.
تأتي تصريحات سلام في ظل تصاعد التوترات على الجبهة الجنوبية اللبنانية، وتعثّر تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 منذ صدوره في عام 2006. كما تتزامن مع ضغوط دولية لإعادة تفعيل المسار الدبلوماسي ووقف التصعيد، في وقت تواجه فيه الحكومة اللبنانية تحديات اقتصادية وسياسية عميقة.