أعلن خليل الحية، كبير مفاوضي حركة حماس، أن التطمينات التي تلقتها الحركة من الوسطاء الدوليين والرئيس الأميركي دونالد ترامب تشير بوضوح إلى أن الحرب في غزة قد وصلت إلى نهايتها، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستتركز على تثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ بنود اتفاق غزة.
وقال الحية، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، إن "ما سمعناه من الوسطاء ومن الرئيس الأميركي يطمئننا إلى أن الحرب في غزة انتهت فعلياً، وأن الإرادة الدولية هذه المرة، برعاية مباشرة من ترامب، تمثل الضامن الحقيقي لتنفيذ اتفاق السلام وترسيخ الاستقرار في القطاع".
واعتبر الحية أن مؤتمر شرم الشيخ، الذي رعته مصر مؤخراً بمشاركة وفود دولية، شكّل مؤشراً واضحاً على قرب طي صفحة الحرب وبدء مرحلة جديدة من العمل السياسي والإنساني لإعادة إعمار غزة.
وأكد أن حماس والفصائل الفلسطينية ملتزمة التزاماً كاملاً باتفاق غزة ووقف إطلاق النار، مشدداً على أن الحركة تتعامل بجدية مع الترتيبات الميدانية والإنسانية التي يجري بحثها في إطار الوساطة الدولية.
وأوضح الحية أن استخراج جثامين بعض الرهائن الإسرائيليين ما زال يواجه تحديات كبيرة داخل القطاع بسبب الأوضاع الميدانية والدمار الواسع، مشيراً إلى أن نحو 15 جثة لا تزال محتجزة في مناطق مختلفة من غزة، وفق ما أعلنته الحركة.
وفي السياق ذاته، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حذّر حركة حماس من عواقب عدم الالتزام باتفاق غزة، مشيراً إلى أن أي إخلال ببنوده سيقابل بـ"موقف حازم"، في وقت تواصل فيه الأطراف الدولية والإقليمية جهودها لترسيخ الهدنة ومتابعة الترتيبات الأمنية والإغاثية.
بدأت الجهود الدولية لإنهاء الحرب في غزة عقب تصاعد المعارك في صيف 2025، لتتوج بـ"اتفاق غزة" الذي رعته الولايات المتحدة ومصر وقطر بمشاركة الأمم المتحدة.
وينص الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، وتبادل للأسرى، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع، إلى جانب خطة إنسانية عاجلة لإعادة الإعمار بإشراف دولي