أكد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان أمين عام الحزب الاشتراكي المصري أن انتصار القائد عبدالله أوجلان في معركته والوصول إلى حريته سيكون انتصاراً لكل الأحرار في العالم، داعياً المثقفين إلى الاستمرار في هذه المعركة حتى النهاية.
تصريحات السياسي المصري البارز جاءت على هامش مشاركته في أمسية ثقافية نظمتها دار نفرتيتي للدراسات والنشر والترجمة في العاصمة المصرية القاهرة، مساء يوم السبت، حيث أطلقت النسخة العربية من كتاب "نظام إمرالي" لمؤلفه فخر الدين إسماعيل، وهو أحد منشورات أكاديمية عبدالله أوجلان للعلوم الاجتماعية، وفق ما نقلت وكالة فرات للأنباء.
أوجلان والفاشية
وقال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان في تصريحاته: "إن موقفنا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وما يحدث في فلسطين لا يختلف في جوهره عن موقفنا المؤيد لأوجلان، فكليهما يتعرض لعملية إبادة منظمة من قبل الدول الإمبريالية"، مشيراً إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. وأعرب "شعبان" عن اعتقاده بأن الفاشية التركية ليست بعيدة في مضمونها عن هذا، مضيفاً بالقول: "أضم صوتي لصوت كل الأحرار في العالم الذين ساندوا أوجلان".
كما أعرب السياسي المصري البارز عن اعتقاده بضروة أن يكون للمثقفين المصريين دوراً في دعم قضية القائد آبو، حيث قال: "أعتقد أننا كمثقفين مصريين علينا واجب بأن نستمر في هذه المعركة إلى النهاية"، مضيفاً: "أتمنى أن نرى أوجلان في حياتنا، لأن انتصار أوجلان انتصار لنا ولكل الأحرار في العالم، وهزيمة لثقافات العدو الذي تترأسه الولايات المتحدة الأمريكية والتي نرى فجرها وابتزالها وابتزازها أمامنا كل يوم".
ولأكثر من 26 عاماً يعيش القائد في أسره بسجن إمرالي منذ المؤامرة الدولية عام 1999، التي شاركت فيها عدة قوى إقليمية ودولية، وانتهت باختطافه في نيروبي بكينيا ونقله إلى تركيا في عملية لا تزال تشكل جرحاً غائراً في ذاكرة كل المناضلين والشعوب التواقة إلى الحرية، وليس الكرد وحدهم.
ويُحتجز القائد أوجلان في عزلة مشددة، ولطالما حرم من زيارة محاميه وعائلته لفترات طويلة، حتى تحول هذا السجن البغيض في إمرالي إلى رمز للعزلة السياسية والإنسانية، حيث يُمنع عنه حتى أبسط الحقوق التي تكفلها القوانين الدولية للسجناء، مثل الاتصال بالعالم الخارجي أو الحصول على الرعاية الصحية الكافية.