أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن قضية المياه، وبالأخص حصة مصر من نهر النيل، تمثل التهديد الوجودي الأبرز للدولة المصرية، مشددًا على أن القاهرة لن تقبل بأي حال من الأحوال المساس بحقوقها التاريخية في مياه النيل.
وقال عبدالعاطي، خلال حواره ببرنامج “كلمة أخيرة”، والمذاع عبر فضائية ON، إن حجم الاحتياجات المائية السنوية لمصر يتجاوز 90 مليار متر مكعب، في حين لا تحصل مصر سوى على 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل، وهو ما يضع الدولة تحت ضغط مائي شديد، مشيرًا إلى أن متوسط نصيب الفرد من المياه في مصر لا يتجاوز 500 متر مكعب سنويًا، وهو أقل من نصف حد الفقر المائي المعتمد عالميًا والذي يبلغ 1000 متر مكعب.
الجانب الإثيوبي استغل المفاوضات لمحاولة فرض أمر واقع دون التوصل إلى اتفاق
وعن مسار المفاوضات مع الجانب الإثيوبي بشأن سد النهضة، أكد أن مصر أعلنت بوضوح أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود بعد 12 عامًا من التفاوض، مضيفًا أن الجانب الإثيوبي استغل المفاوضات لمحاولة فرض أمر واقع دون التوصل إلى اتفاق عادل وملزم.
وأوضح أن مصر تحتفظ بحق الدفاع عن النفس وعن مصالحها المائية إذا تعرضت لأي تهديد مباشر أو غير مباشر، داعيًا إلى الثقة الكاملة في مؤسسات الدولة التي لن تسمح بالمساس بهذا الملف الوجودي.
من زوايا العالم
فضاءات الفكر
منبر الرأي
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم