شهدت مدينتا كوباني والرقة في شمال وشرق سوريا فعاليات مختلفة في الذكرى التاسعة والعشرين لتنفيذ المناضلة زيلان (زينب كناجي) لعمليتها الفدائية ضد الاحتلال التركي.
أحيا اتحاد النساء الشابات وحركة الشبيبة الثورية في مدينة كوباني الذكرى التاسعة والعشرين لاستشهاد المناضلة زيلان (زينب كناجي) بتنظيم مسيرة مشاعل انطلقت من حي المرأة الحرة باتجاه حي السلام، رُفعت خلالها صور القائد عبد الله أوجلان.
وبعد وصول المسيرة إلى حي السلام، تحولت إلى تجمع ألقت خلاله آفاشين مستو، الرئيسة المشتركة لهيئة الرياضة والشباب في إقليم الفرات، كلمة أكدت فيها أن: "الشهيدة زيلان كسرت القيود وكانت رمزاً لحرية المرأة، ولهذا نستمد منها قوتنا وإرادتنا اليوم."
واختُتمت المسيرة بهتافات تمجد الشهداء وتؤكد استمرار المقاومة، أبرزها: "المجد للشهداء… الشهداء لا يموتون".
كما نظمت حركة الشبيبة الثورية في مدينة الرقة فعالية استذكار بمناسبة الذكرى السنوية الـ29 لاستشهاد المناضلة زيلان تحت شعار "زيلان هي آلهتنا، الاشتراكية هي حياتنا."
وحضر الفعالية العشرات من الشبان والشابات وممثلو المؤسسات المدنية.
افتتحت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت، تلتها كلمة زليخة عبدي، الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في مقاطعة الرقة، والتي تحدثت عن حياة الشهيدة زيلان ونضالها، قائلةً: "زيلان (زينب كناجي) واحدة من الشخصيات التي تحولت إلى رمز للنضال من أجل الحرية والعدالة، وأيقونة ألهمت آلاف النساء والرجال."
واستعرضت زليخة عبدي سيرة زيلان منذ ولادتها عام 1972 في قرية "المالي" بملاطيا (باكور كردستان)، ونشأتها في بيئة تفتقر للعدالة، مما أسهم في بناء وعيها السياسي مبكراً، ثم انضمامها إلى صفوف حزب العمال الكردستاني عام 1995، حيث اختارت اسم "زيلان" تيمّناً بوادي زيلان الذي شهد مجزرة مروعة بحق الكرد عام 1930.
كما أشارت إلى عمليتها الفدائية في 30 حزيران 1996 التي استهدفت تجمعاً عسكرياً للاحتلال التركي في ديرسم رداً على محاولة اغتيال القائد عبد الله أوجلان، مؤكدةً أنها "أول عملية فدائية تنفذها امرأة كردية في صفوف الحزب، لتصبح رمزاً للبطولة والتضحية في الذاكرة الكردية."
واختتمت الفعالية بإشعال الشموع تكريماً لروح الشهيدة زيلان.
فضاءات الفكر
منبر الرأي