هددت السيدة الأولى ميلانيا ترامب، برفع دعوى قضائية للمطالبة بتعويض مليار دولار ضد هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بعد أن صرّح في مقابلة تلفزيونية بأن الملياردير المُدان بجرائم جنسية جيفري إبستين هو من عرّفها على الرئيس دونالد ترامب.
وكشفت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية عن رسالة تحذيرية أرسلتها محامية ميلانيا، 6 أغسطس الماضي، إلى ممثل هانتر بايدن، تطالبه فيها بالتراجع عن تصريحاته والاعتذار علنًا خلال 24 ساعة، وإلا ستتخذ إجراءات قانونية للمطالبة بتعويض يصل مليار دولار.
وبحسب الرسالة، انتهت المهلة المحددة للاعتذار، 7 أغسطس، دون استجابة من بايدن الابن، ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت ميلانيا ستبدأ فعليًا برفع الدعوى بعد كشف تفاصيل الرسالة.
وقال هانتر بايدن خلال مقابلة صحفية، إن "إبستين عرف ميلانيا على ترامب، فالروابط بينهما واسعة وعميقة"، مضيفًا أنه يعتقد أن هذا هو السبب وراء ما وصفه بـ"محاولة ترامب منع نشر وثائق تتعلق بالقضية".
وتوفي إبستين داخل السجن عام 2019 في أثناء محاكمته بتهم استغلال قاصرات. وكان على علاقة بشخصيات بارزة، بينها ترامب الذي ظهر معه في مناسبات اجتماعية في التسعينيات، لكنه أكد مرارًا أنه قطع علاقته به قبل أكثر من عقدين بسبب خلاف شخصي.
من جانبها، تصر ميلانيا على أن لقاءها الأول بترامب كان في حفل بنيويورك عام 1998، وأن من عرفهما ببعضهما وكيل عارضات الأزياء باولو زامبولي، وليس إبستين.
الرسالة التي أرسلها محامي ميلانيا، أليخاندرو بريتو، وصفت تصريحات بايدن بأنها "كاذبة ومهينة وتشهيرية"، مؤكدة أن الفيديو الذي ظهر فيه هانتر حقق انتشارًا واسعًا وشاهده ملايين المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي، ما ألحق أضرارًا "مالية وسمعية جسيمة" بسمعة السيدة الأولى.
المحامي شدد على أن ميلانيا تطالب باعتذار علني واضح وسحب الادعاءات فورًا، وإلا ستلجأ للقضاء.
وحتى صباح اليوم، لم يصدر أي رد رسمي من هانتر بايدن، في وقت يتزامن فيه هذا الخلاف مع سلسلة من القضايا المرفوعة من جانب الرئيس السابق ضد وسائل إعلام ومؤسسات مختلفة.
تأتي هذه التطورات بعد جدل سياسي واسع عقب قرار وزارة العدل الأمريكية، الشهر الماضي، بعدم نشر مزيد من وثائق قضية إبستين، ما أثار اتهامات بالتستر من بعض أنصار ترامب، قبل أن يعلن الأخير أنه سيضغط للإفراج عن المعلومات التي يعتبرها "موثوقة".
