حزب المساواة وديمقراطية الشعوب: مؤتمر الكردستاني خطوة نحو السلام وتركيا ديمقراطية جديدة

أعلن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب أن مؤتمر حزب العمال الكردستاني يمثل منعطفاً تاريخياً مهماً في مسار تركيا السياسي مؤكداً أن قراراته قربت البلاد أكثر من أي وقت مضى نحو أفق السلام كما أشار إلى إن هذه المرحلة تتطلب من الجميع تحمل مسؤولياتهم الوطنية والسياسية، داعياً البرلمان التركي والمؤسسات الديمقراطية إلى التحرك الفوري لإرساء حل دائم للقضية الكردية وتحقيق الديمقراطية الكاملة في البلاد.

أصدر المجلس التنفيذي المركزي لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب بيانا رسيما بشأن المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني وصف فيه الحدث بأنه محطة تاريخية مفصلية في تاريخ تركيا الحديث، تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من السلام والحل الديمقراطي للقضية الكردية.

دام بارتي: قرارات مؤتمر العمال الكردستاني تقربنا من إنهاء صراع دام نصف قرن

وجاء في البيان أن “قرارات مؤتمر حزب العمال الكردستاني تضعنا على أقرب مسافة من أفق السلام بعد خمسين عاماً من الصراع، وتمثل خطوة جدية نحو بناء سياسة ديمقراطية طال انتظارها في هذه الجغرافيا العريقة”.

وأكد الحزب في بيانه أنه يحمل مشاعر الاحترام العميق لكل من فقدوا حياتهم خلال سنوات الصراع، مشيراً إلى أن الألم لا يحمل هوية، وأن دموع الأتراك والكرد والعرب والعلويين والسنة وكل المكونات قد اختلطت في بحر واحد من الحزن المشترك.

دام بارتي: لا صوت يجب أن يعلو فوق صوت التسوية الديمقراطية

ودعا الحزب إلى وضع إرادة العيش المشترك والمتساوي فوق كل اعتبار، وضرورة استبدال صوت الإنكار والخطاب المتشدد بـ”التسوية الديمقراطية، والتكاتف، والمواطنة المتساوية”.

دام بارتي يدعو البرلمان التركي لتحمل مسؤوليته وتحويل هذه اللحظة إلى سلام دائم

وأكد البيان أن فتح صفحة جديدة في مسار الحل السلمي هو مسؤولية جماعية، داعياً البرلمان التركي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية في حل القضية الكردية، وتحقيق ديمقراطية حقيقية في البلاد.

دام بارتي يشكر القائد أوجلان وأردوغان وأوزغور أوزَل على دعمهم لمسار الحل

كما عبر حزب المساواة وديمقراطية الشعوب عن امتنانه للقائد عبد الله أوجلان، معتبرا أنه يحمل مسؤولية تاريخية لتطوير هذه المرحلة وشكر كذلك الشعب التركي والرئيس أردوغان، وزعيم الحركة القومية دولت بهجلي وقادة المعارضة وعلى رأسهم أوزغور أوزَل، على دعمهم للعملية.

وختم الحزب بيانه بتعهد: نعد شعبنا في ميزوبوتاميا والأناضول بأننا سنكون حماة أبديين للسلام والعدالة، ولن نسمح لأي خطاب أو فعل أن يفسد هذه الفرصة التاريخية”.

دام بارتي يستذكر الراحل سري ثريا أوندر ويتعهد بمواصلة طريقه

كما استذكر حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الراحل سري أوندر، الذي وصفه بأنه كرس حياته من أجل السلام وأخوة الشعوب، وأكد أنه سيواصل طريقه.