شهدت مدينة هات ياي الواقعة في جنوب تايلاند فيضانات مفاجئة نتيجة الأمطار الغزيرة المستمرة على مدار ثلاثة أيام متواصلة، مما أدى إلى جرف مئات السكان وارتفاع مستوى المياه في الشوارع والمنازل بشكل غير مسبوق.
وأكدت السلطات المحلية أن العديد من السكان اضطروا إلى اللجوء للطوابق العليا في منازلهم للحفاظ على حياتهم، في حين تعرضت الممتلكات لمخاطر كبيرة بسبب قوة الفيضانات.
ضعف البنية التحتية وشبكات الصرف
وأشارت تقارير محلية إلى أن ضعف شبكات الصرف الصحي والمجاري في المدينة ساهم بشكل مباشر في تفاقم الأزمة، إذ لم تتمكن البنية التحتية من تصريف كميات المياه الهائلة، ما أدى إلى تراكمها في الشوارع والمناطق السكنية، وقطع الطرق الرئيسة التي تربط المدينة بالمناطق المحيطة بها.
استجابة السلطات والطوارئ
تحركت فرق الإغاثة والطوارئ فوراً لتقديم الدعم للسكان المتضررين، حيث تم توزيع القوارب ومعدات الإنقاذ للوصول إلى الأشخاص المحاصرين في منازلهم، كما تم فتح مراكز إيواء مؤقتة لاستقبال العائلات التي اضطرت لمغادرة منازلها، مع توفير الطعام والمياه والاحتياجات الأساسية للمتضررين.
تقع مدينة هات ياي في منطقة جنوب تايلاند المعروفة بتعرضها للأمطار الموسمية الغزيرة، خاصة خلال شهري نوفمبر وديسمبر. وقد سبق أن شهدت المدينة فيضانات متفرقة في السنوات السابقة، لكن مستوى المياه هذه المرة يُعد من أعلى المستويات المسجلة في العقد الأخير، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتطوير شبكات الصرف والبنية التحتية لمواجهة الكوارث الطبيعية المستقبلية.
توقعات الطقس وتحذيرات مستقبلية
حذّرت هيئة الأرصاد التايلاندية من استمرار الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة، مع احتمال ارتفاع مستوى الفيضانات، داعية السكان إلى اتخاذ الحيطة والحذر واتباع تعليمات فرق الإنقاذ والسلطات المحلية لتجنب المخاطر.
من زوايا العالم
أصداء المرأة
منبر الرأي
