بث تجريبي

تفويض سري لابن سلمان لقيادة وساطة بين واشنطن وطهران وسط مخاوف من إفشال إسرائيلي للمسار

في تطور دبلوماسي لافت، كشفت مصادر لبنانية، أن وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان حصل على تفويض مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقيادة الوساطة السعودية في مفاوضات سرية بين واشنطن وطهران، بهدف التوصل إلى تفاهم جديد حول الاتفاق النووي والعقوبات المفروضة على إيران.

وتؤكد المصادر، أن هذه المفاوضات السرية قد تشكل منعطفاً مهماً في مسار التهدئة الإقليمي، خاصة مع دخول الرياض بثقلها كطرف رئيسي في الوساطة السعودية.

اتصال مباشر ومسار اجتماعات عاجل

وبحسب المصادر، فإن محمد بن سلمان أجرى اتصالاً مباشراً مع القيادة الإيرانية فور عودته من واشنطن، ليتم الاتفاق سريعاً على اجتماع رفيع المستوى في باريس خلال 24 ساعة بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين. وتشير المعلومات إلى أن هذا اللقاء سيمهد لمسار اتصالات متبادلة تُديره الرياض بين واشنطن وطهران، في خطوة تؤكد توسع الوساطة السعودية وتحوّلها إلى مركز محوري لـ المفاوضات السرية.

تحذيرات من إفساد المسار ومحاولات إسرائيلية للتصعيد

وتضيف المصادر أن وليّ العهد أكد لترامب خلال لقاءاته معه أن أي تقدم في المفاوضات السرية يحتاج إلى حماية من “محاولات حكومة بنيامين نتنياهو إفشال المسار وإشعال مواجهة جديدة”.

وأعربت الرياض، للمرة الأولى، عن مخاوفها من أن يؤدي أي تحرك عسكري إسرائيلي إلى تقويض الوساطة السعودية وتعطيل جهود الوصول إلى الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران.

انعكاسات إقليمية… واليمن في قلب الوساطة

كما لفتت الصحيفة إلى أن السعودية ربطت نجاح الوساطة السعودية في ملف واشنطن وطهران بقدرتها على تحقيق انفراجة أوسع في المنطقة، خصوصاً في ما يتعلق بملف اليمن.،وأشارت إلى وجود اعتراضات داخل الإدارة الأمريكية من فريق مقرّب من إسرائيل، يرى أن أي تفاهم مع إيران سيضعف نفوذ تل أبيب ويحدّ من هامش تحركها.

وتوضح المصادر أن التقدم في المفاوضات السرية يمكن أن يفتح الباب أمام تهدئة شاملة، تعزز الاستقرار الإقليمي وتعيد الزخم لمحادثات الاتفاق النووي التي تسعى إدارة ترامب لإعادة تشكيلها.

 

 

 

 

 

قد يهمك