شهدت عدة مناطق في سوريا، اليوم، خروج تظاهرات حاشدة شارك فيها مواطنون من المكوّن العلوي، استجابةً لدعوة رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، الشيخ غزال غزال، للمطالبة بحقوق المكوّنات السورية ورفض الانزلاق نحو الحرب الأهلية، والتنديد بالتفجير الذي استهدف مسجد الإمام علي في منطقة وادي الذهب بمدينة حمص.
ورفع المتظاهرون شعارات تنادي بالفيدرالية السياسية كضمانة لتحقيق العدالة والمساواة بين جميع المكوّنات، مطالبين بكسر ما وصفوه بحالة التضييق والاستهداف التي يتعرض لها أبناء الطائفة العلوية في عدد من المناطق.
توترات ميدانية وانتشار أمني
ورافقت التظاهرات توترات ميدانية، تمثلت في تضييق ومضايقات من قبل مؤيدين للسلطة السورية المؤقتة، بالتزامن مع انتشار أمني كثيف لعناصر ملثمين تابعين لقوات الحكومة الانتقالية في عدة مناطق بالساحل السوري، ترافق مع إغلاق كامل لعدد من الطرق الرئيسية والفرعية، ما أثار حالة من القلق والخوف بين الأهالي، في ظل غياب أي توضيحات رسمية حول أسباب هذه الإجراءات.
ويأتي هذا الانتشار الأمني في وقت حدّد فيه الشيخ غزال غزال توقيت الاحتجاجات بين الساعة الثانية عشرة ظهراً والخامسة مساءً، في إطار تحركات احتجاجية متزامنة بعد التفجير الذي وقع داخل حرم مسجد الإمام علي في 26 كانون الأول الجاري، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 27 آخرين بينهم ثلاثة أطفال، ما يثير مخاوف من احتمالات التصعيد خلال الساعات المقبلة في مناطق الساحل السوري.
