أفاد بيان رسمي صادر من حكومة طرابلس الليبية بوصول وفد من الخبراء التابع لرئاسة وزارة النقل إلى أنقرة لمتابعة التحقيق في حادث طائرة رئيس الأركان التابع لها محمد علس الحداد عن كثب، والحصول على معلومات تفصيلية حول ملابساته، وأُعلن أن الوفد سيرفع تقريراً مفصلاً إلى السلطات الليبية بعد انتهاء التحقيق.
من جهة أخرى، أفادت الأنباء بأن من التحقيق الذي تجريه النيابة العامة في أنقرة بشأن الحادث الذي وقع قرب العاصمة لا يزال جارياً، ومن المتوقع إرسال الجثث إلى ليبيا خلال الأيام القادمة.
وأعاد حادث مقتل محمد الحداد، رئيس الأركان التابع لحكومة غرب ليبيا وعدد من مرافقيه بتحطم طائرته قرب العاصمة التركية أنقرة الأزمة الليبية إلى صدارة المشهد الإقليمي والدولي، لا سيما مع ما أفرزه الحادث من الكثير من علامات الاستفهام حول ما إذا كان مدبراً من عدمه، وما سيعنيه من دلالات سياسية على صعيد المشهد السياسي الليبي، خاصة جهود توحيد الدولة.
وما حدث أن رئيس أركان حكومة غرب ليبيا محمد الحداد لقي مصرعه ومرافقوه في تحطم طائرة قرب أنقرة أثناء عودتهم من مهمة رسمية، وسط تحقيقات تركية ليبية مشتركة، مساء الثلاثاء 23 كانون الأول، إثر تحطم طائرة من طراز "فالكون 50" بعد محادثات مع عسكريين أتراك تقول تسريبات إنها كانت تحمل تحفظات من قبل الحداد على الوجود العسكري التركي في البلاد.
كما قُتل معه رئيس أركان القوات البرية الفريق ركن الفيتوري غريبيل، ومدير جهاز التصنيع العسكري العميد محمود القطيوي، ومستشار رئيس الأركان محمد العصاوي دياب، إضافة إلى المصور محمد عمر أحمد محجوب. فيما كان وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا قد أكد فقدان الاتصال مع الطائرة التي كانت متجهة من أنقرة إلى طرابلس، مشيراً إلى أنها طلبت هبوطاً اضطرارياً قبل انقطاع التواصل معها. ورصدت لقطات مصورة انفجاراً في المنطقة القريبة من موقع فقدان الاتصال.