بث تجريبي

قيادي كردي: استمرار عزلة القائد عبد الله أوجلان عائق رئيسي في عملية السلام

قدم مصطفى قره سو، عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، تقييمًا للعديد من القضايا الهامة، بما في ذلك الذكرى السنوية لمجزرة باريس الثانية، أزمة العزلة المفروضة على الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، وتأثير ذلك على العملية السياسية، وكذلك مسألة تحركات تركيا في شمال سوريا.

العزلة وتأثيرها على العملية السياسية

تحدث قره سو في لقاء مع قناة Medya Haber TV، عن استمرار عزلة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، ورفض تركيا اتخاذ خطوات حقيقية لتلبية مطالب حركة التحرر الكردستاني بشأن حق الأمل. وتساءل عن سبب إصرار السلطات التركية على إبقاء أوجلان في عزلة، على الرغم من أن هذا الأمر يشكل عائقًا رئيسيًا في عملية السلام.

 وأشار إلى أن هذه العزلة تتعارض مع التقدم في العملية السياسية التي كان من المفترض أن تشهدها تركيا، خصوصًا بعد الدعوات التي وجهها دولت بهجلي زعيم الحركة القومية في تركيا، والتي كان من المفترض أن تسهم في تحسين الوضع.

وشدد قره سو على ضرورة تغيير الموقف التركي تجاه أوجلان، مشيرًا إلى أن استمرار عزله يعني عدم وجود إرادة حقيقية لحل القضية الكردية، على الرغم من أهمية عملية السلام بالنسبة لمستقبل تركيا.

دور اللجنة البرلمانية في العملية السياسية

كما تناول قره سو في حديثه موضوع اللجنة البرلمانية، التي اعتبرها خطوة مهمة لكنها تواجه العديد من التحديات في معالجة القضايا الجوهرية لتركيا، خاصة المسألة الكردية. 

وقال إن البرلمان التركي غالبًا ما يتجنب الانخراط في القضايا الأساسية مثل الحقوق الكردية، مما يؤدي إلى تجاهل حل المشكلات العميقة في تركيا لصالح القوى الخارجية والدوائر غير السياسية.

 وبيّن أن المجتمع التركي، بما في ذلك الأحزاب السياسية، يجب أن يظهر إرادة قوية لحل القضايا الجوهرية بدلًا من الاستمرار في تجاهلها أو تأجيلها.

ضرورة تغيير النهج التركي

في الختام، شدد قره سو على ضرورة أن تتبنى تركيا سياسة أكثر استراتيجيات وتفكيرًا بعيد المدى فيما يخص شمال سوريا والكرد بشكل عام. وأشار إلى أن الضغط العسكري والتهديدات لا يؤديان إلى تحقيق السلام، بل يزيدان من الفتنة والتوترات في المنطقة. 

وأضاف أن تركيا يجب أن تتعامل مع قضية الكرد بشكل أكثر إنسانية وواقعية، بدلًا من السير على نفس النهج الذي أظهر فشله في الماضي.

وأشار إلى أن الشعب الكردي لن يقبل بعد الآن بسياسات التهميش أو القتل ضدهم، مؤكداً أن هناك إرادة قوية لدى الكرد لتحقيق حقوقهم والعيش بسلام في المنطقة.

قد يهمك