بث تجريبي

عبر ناقلات النفط .. واشنطن تشدد الضغط على فنزويلا باحتجاز

صعّد خفر السواحل الأمريكي إجراءاته ضد صادرات النفط الفنزويلي، بعد إيقاف ناقلة ترفع علم بنما وتحمل شحنة من الخام الفنزويلي، في إطار التوتر المتصاعد بين واشنطن وكاراكاس. ويأتي التحرك ضمن سياسة الضغط التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وبحسب مسؤول أمريكي ومصدرين من قطاع النفط الفنزويلي، يعد هذا التفتيش ثاني إجراء تتخذه الولايات المتحدة خلال ديسمبر الجاري بحق ناقلة محمّلة بالنفط الفنزويلي ومتجهة إلى آسيا. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن السفينة التي جرى تفتيشها، وتحمل اسم "سنتشري"، غير مدرجة على قوائم العقوبات التي تنشرها وزارة الخزانة الأمريكية.

وأوضح عاملون في القطاع النفطي الفنزويلي أن الشحنة تعود لشركة تجارية صينية معروفة، لها سجل سابق في نقل الخام الفنزويلي إلى المصافي الصينية. وفي السياق، قالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم إن "خفر السواحل ألقى القبض على ناقلة نفط كانت راسية في فنزويلا"، مؤكدة استمرار ملاحقة ما وصفته بحركة النفط غير المشروعة الخاضعة للعقوبات.

ونشرت نويم مقطع فيديو يُظهر إنزال قوات أمريكية بالحبال من مروحية على سطح السفينة، بينما أدانت الحكومة الفنزويلية ما وصفته بـ"سرقة واختطاف سفينة خاصة" و"الاختفاء القسري لطاقمها".

وتشير بيانات حللتها شركتا TankerTrackers.com وKpler إلى أن الناقلة كانت تحمل ما بين 1.8 ومليوني برميل من خام "ميري-16"، جرى تحميلها في محطة خوسيه بين 7 و11 ديسمبر، في سابع رحلة تصدير تنفذها السفينة منذ عام 2020.

ومع تفاقم التوتر، أمر مادورو البحرية الفنزويلية بمرافقة ناقلات النفط المغادرة للموانئ، وأظهرت صور أقمار صناعية ناقلة "سنتشري" متجهة شرقًا برفقة ثلاث سفن يُرجح تبعيتها للبحرية. ووفق مسؤول أمريكي، يسعى خفر السواحل للتحقق من صحة تسجيل السفينة في بنما وفقًا للقانون الدولي.

وكانت الولايات المتحدة قد صعدت مطلع ديسمبر على متن ناقلة أخرى تُدعى "سكيبر" تحمل نفطًا فنزويليًا وترفع علمًا زائفًا، وحصلت لاحقًا على إذن قضائي بمصادرتها لصلاتها بإيران. في المقابل، أكدت مصادر في القطاع النفطي الفنزويلي عدم وجود أي صلة معروفة بين ناقلة "سنتشري" وإيران أو نقلها نفطًا إيرانيًا.

قد يهمك