السيسي: مصر لا تعادي إثيوبيا وتتمسك باتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده لا تواجه أي إشكالية مع إثيوبيا، مشددًا على أن المطلب المصري يقتصر على عدم المساس بحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، والتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم ينظم تشغيل سد النهضة.

وأوضح السيسي، خلال استقباله الوزراء ورؤساء الوفود المشاركين في المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة «روسيا – إفريقيا» الذي تستضيفه مصر، أن السياسة الخارجية المصرية تقوم على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى واحترام سيادتها، وعدم السعي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي.

وأشار إلى أن مصر، رغم الخلاف القائم مع إثيوبيا، لم تصدر عنها أي تهديدات، انطلاقًا من قناعتها بأن النزاعات يجب أن تُحل عبر الحوار والوسائل السياسية، وليس من خلال التصعيد.

وأكد الرئيس المصري إيمان بلاده بأهمية العمل المشترك لتحقيق الاستخدام العادل والمنصف للموارد المشتركة العابرة للحدود، وعلى رأسها الموارد المائية، معتبرًا أن أي إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بحقوق الدول المتشاطئة أو تقويض فرص التعاون تتعارض مع قواعد القانون الدولي.

وأوضح أن مصر، بحكم انتمائها الجغرافي والتاريخي إلى حوض النيل، حرصت على مدى عقود على التعاون مع دول الحوض الشقيقة في مشروعات تنموية مشتركة، سواء في مجالات إنشاء السدود أو تطوير البنية التحتية، بما يضمن تحقيق التنمية دون إلحاق ضرر بدول المصب.

وأشار السيسي إلى دعم مصر مؤخرًا لعدد من المشروعات في إطار مبادرة حوض النيل، وإطلاق آلية تمويلية لدعم المشروعات المائية والبنية التحتية في دول حوض النيل الجنوبي، تأكيدًا لحق جميع شعوب دول الحوض في التنمية المتوازنة.

وفي سياق متصل، شدد الرئيس المصري على أهمية تحقيق الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، وضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للأمن الإقليمي والدولي.

وأوضح أن مصر تعتزم المشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة في الصومال «أوصوم»، وتواصل جهودها لتأمين التمويل اللازم لدعم مهام البعثة.