بث تجريبي

مصدر حكومي يمني لـ"المبادرة": اجتماع سعودي – إماراتي في قصر معاشيق بشأن وضع الجنوب

أفاد مصدر بالحكومة اليمنية الرسمية، فضل عدم نشره اسمه في تصريح لموقع "المبادرة"، أن وفداً مشتركاً من مسؤولين سعوديين وإماراتيين يعقد اجتماعاً الآن في قصر معاشيق بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، في إطار تنسيق سياسي وأمني مشترك لمتابعة المستجدات المتسارعة في اليمن، وسط توقعات بأن تشهد الساحة اليمنية تطورات مهمة خلال الأيام المقبلة.

وفق نفس المصدر، فإن الاجتماعات ستكون عديدة مع المجلس الجنوبي الانتقالي ومسؤولي الحكومة، لا سيما في ظل حديث عن مخاوف من تحول الحراك الجنوبي إلى حراك مسلح يشبه ذلك الذي يحدث في السودان، وما قد يعنيه من ضربة داخل المعسكر الذي يواجه جماعة أنصار الله الحوثيين.

ولفت المصدر إلى أنه من المحتمل أن يتم الكشف عن نتائج ومخرجات هذا الاجتماع ظهر السبت، على أمل أن يتم احتواء التصعيد في جنوب البلاد.

إليك يا عامر الصياغة الجديدة بصيغة إخبارية فصحى وبلغة سلسة، مع الحفاظ على المعنى دون اختصار كبير:

إعادة تموضع سعودي

وكانت المملكة العربية السعودية بدأت تنفيذ خطوات واسعة لإعادة تموضع قواتها في اليمن، في تطور هو الأكبر منذ انخراطها في التحالف العربي عام 2015، وذلك بالتزامن مع التقدم المتسارع لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظات جنوبية وشرقية، وتحديدًا حضرموت والمهرة، وسيطرتها على مناطق واسعة هناك.

وتأتي هذه التحركات رغم مغادرة غالبية أعضاء الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مدينة عدن خلال الساعات الماضية. وذكرت مصادر دبلوماسية أن دول الرباعية الدولية "أمريكا، بريطانيا، فرنسا، السعودية" وجّهت تحذيراً صريحاً لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي من الإقدام على أي خطوات أحادية أو إعلان الانفصال، في ظل تصاعد التوترات الميدانية والسياسية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول يمني مطلع قوله إن معظم أعضاء الحكومة الشرعية غادروا مدينة عدن، ولم يبق في قصر معاشيق سوى العناصر الموالية للمجلس الانتقالي.

وتشير وسائل الإعلام اليمنية إلى أن التحركات السعودية تهدف إلى الحد من توسع المجلس الانفصالي وإعادة ترتيب المشهد العسكري، حيث رُصد انتشار مباشر للقوات السعودية في عدة محافظات، من عدن وسقطرى والمهرة إلى ميون وشبوة ومأرب، إضافة إلى المناطق الحدودية. كما تواصل الرياض دعم تشكيلات عسكرية محلية أبرزها "درع الوطن" و"قوات حماية حضرموت" و"ألوية اليمن السعيد".

وبحسب التقارير ذاتها، فإن التواجد العسكري السعودي في اليمن يتم عبر مسارين: انتشار مباشر لقوات خاصة محدودة، أو من خلال قوات يمنية تتلقى دعماً مالياً ولوجستياً وتدريباً وتسليحاً من المملكة.

منع توسع المجلس الانتقالي

وتؤكد المصادر اليمنية أن السعودية تسعى إلى منع أي توسع عسكري أو سياسي للمجلس الانتقالي، وقد أرسلت اللواء محمد عبيد القحطاني، رئيس لجنتها الخاصة، للتوسط في التهدئة، إلا أن مبادرته اصطدمت بتصعيد المجلس في حضرموت والمهرة.

وفي السياق، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، خلال اجتماعه بسفراء الدول الراعية للعملية السياسية، على أن الإجراءات الأحادية للانتقالي تمثل مخالفة واضحة للمرجعيات السياسية وتهديداً لوحدة القرارين الأمني والعسكري، داعياً المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط جدية لإسناد الدولة وإعادة انتشار القوات في مواقعها الرسمية.

 

قد يهمك