تحركات في مجلس الشيوخ لتقييد سلطة ترامب العسكرية تجاه فنزويلا

يتجه مجلس الشيوخ الأمريكي إلى إجراء تصويت حاسم الأسبوع المقبل على مشروع قانون يهدف إلى الحدّ من صلاحيات الرئيس دونالد ترامب في اتخاذ قرار شن عمل عسكري ضد فنزويلا، وذلك بعد تصريحاته الأخيرة التي لمح فيها إلى عدم استبعاد نشر قوات برية ضمن المرحلة المقبلة من العمليات العسكرية الموجهة ضد شبكات تهريب المخدرات.

وبحسب مجلة بوليتيكو، أثارت تصريحات ترامب موجة قلق داخل أروقة الكونغرس، حيث يرى مقدمو مشروع القانون أن هذه التطورات قد تمنحهم زخماً إضافياً لاستمالة عدد أكبر من الجمهوريين خلال الجولة الثالثة من التصويت على مشروع قانون "صلاحيات الحرب"، بعدما فشل تمريره في محاولتين سابقتين.

وتزامنت هذه التحركات التشريعية مع إحاطة سرية قدّمها كبار قادة الكونغرس من الحزبين، بشأن ضربة عسكرية مزدوجة نُفذت في 2 سبتمبر وأسفرت عن مقتل ناجين في البحر الكاريبي، وهي العملية التي لم تُرضِ المشرعين الديمقراطيين الذين اعتبروا الإحاطة غير كافية ولم تُجب عن تساؤلاتهم بشأن ملابسات الهجوم المثير للجدل.

  أكد السيناتور الديمقراطي تيم كين  أن الضغوط المتزايدة الناجمة عن تصريحات ترامب تعزز آماله في تمرير التشريع الجديد، الذي يُلزم الرئيس بعدم شن حرب في فنزويلا دون الحصول على تفويض صريح من الكونغرس.

وقال كين، “نحن منخرطون في عمليات عسكرية منذ مئة يوم، سقط خلالها نحو 90 قتيلاً، وأُجبر قائد القيادة الجنوبية الأمريكية على التقاعد، كما دفعت أحد أهم حلفائنا  بريطانيا  إلى التوقف عن تبادل المعلومات الاستخباراتية معنا، ورغم ذلك لم تُعقد أي جلسة استماع علنية لمناقشة الأمر.”

منذ أشهر، تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا توتراً متصاعداً على خلفية اتهامات أمريكية للحكومة الفنزويلية بالتورط في أنشطة تهريب المخدرات، ما دفع إدارة ترامب إلى إطلاق عمليات عسكرية بحرية وجوية في البحر الكاريبي.

وقد أثارت هذه التحركات مخاوف داخل الكونغرس بشأن إمكانية توسعها إلى تدخل بري، ما أعاد إلى الواجهة الجدل القديم حول ضرورة تقييد سلطات الرئيس بموجب قانون صلاحيات الحرب.