أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن القتال سيتوقف فور انسحاب القوات الأوكرانية من مواقعها في المناطق الرئيسية، محذراً من أن موسكو ستحقق أهدافها بالقوة إذا لم يحدث ذلك. وأشار إلى تسارع وتيرة تقدم الجيش الروسي في مختلف الجبهات.
وجاءت تصريحات بوتين خلال مشاركته في قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في بيشكيك، حيث تناول مستجدات الصراع الأوكراني والعلاقات مع الغرب. وشدد على رغبة روسيا في التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا، لكنه اعتبر أن توقيع أي اتفاق مع القيادة الأوكرانية الحالية "غير شرعي" بحكم عدم امتلاك الرئيس الأوكراني صلاحية تمديد ولايته في ظل الأحكام العرفية.
وأوضح بوتين أن موسكو اطّلعت على المقترح الأولي للخطة الأمريكية لتسوية الأزمة، مؤكداً استعدادها لمناقشتها بجدية، وأنها يمكن أن تشكل أساساً لاتفاقات مستقبلية، داعياً إلى صياغتها بلغة دبلوماسية واضحة. وكشف أن وفداً أمريكياً سيصل موسكو الأسبوع المقبل لبحث الخطة، مؤكداً استعداد بلاده للحوار حول الأمن الأوروبي والاستقرار الإستراتيجي إذا أبدى الغرب رغبة بذلك.
ووصف بوتين الاتهامات حول نية روسيا مهاجمة أوروبا بأنها "سخيفة"، مؤكداً عدم وجود أي نية من هذا النوع. كما أعلن أن خسائر الجيش الأوكراني في أكتوبر بلغت 47,500 جندياً، وأن حالات الفرار من الخدمة تشهد ارتفاعاً كبيراً.
وأشار بوتين إلى وجود تواصل مستمر بين أجهزة الاستخبارات الروسية والأوكرانية لمعالجة القضايا الإنسانية، خاصة تبادل الأسرى. كما أكد أن عمل منظمة معاهدة الأمن الجماعي يساهم في تعزيز الاستقرار دون تهديد أحد، مع ضرورة استعداد دولها لصد أي عدوان، مشيراً إلى استعداد موسكو لمشاركة أسلحتها ومعداتها مع شركائها، بما في ذلك التقدم الكبير في مجال الطائرات المسيّرة.
وفيما يخص أرمينيا، أوضح بوتين أن موقفها من المشاركة في أنشطة المنظمة يعد "قراراً ذاتياً" ودول المنظمة تحترمه.
أصداء المرأة
من زوايا العالم