أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الجمعة، أن فرقها الطبية في قطاع غزة استمرت هذا الأسبوع في علاج نساء وأطفال فلسطينيين مصابين نتيجة غارات جوية وإطلاق نار من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد نحو ستة أسابيع على دخول وقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" حيز التنفيذ.
وأوضحت المنظمة أن طواقمها في شمال وجنوب غزة عالجت منذ الأربعاء حالات كسور وجروح ناجمة عن طلقات نارية في الأطراف والرأس، في مستشفيات وعيادات بمدينة غزة ورفح. ونقلت المنظمة عن ممرضة قولها إن فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات عولجت الأربعاء في مستشفى بمدينة غزة بعد إصابتها في وجهها نتيجة طائرة مسيرة إسرائيلية.
وفي وقت متزامن، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بمقتل 67 طفلًا على الأقل منذ بدء وقف إطلاق النار، مع إصابة عشرات آخرين، ما يعادل سقوط طفلين تقريبًا يوميًا. وأشارت إلى أن رضيعة قتلت في غارة بشرق خان يونس مع والديها، بينما قتل سبعة أطفال آخرون الأربعاء في غارات على مدينة غزة وجنوب القطاع.
وبموجب وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 10 أكتوبر الماضي، انسحب الجيش الإسرائيلي إلى ما يعرف بـ"الخط الأصفر"، الذي يتيح له السيطرة على نحو 53% من القطاع، في حين تبقى مدينة غزة تحت سيطرة "حماس" ورفح تحت السيطرة الإسرائيلية.
وعلى الرغم من خفض حدة الصراع، استمرت الغارات، ما أدى إلى مقتل نحو 305 فلسطينيين منذ بدء الاتفاق، نصفهم تقريبًا في يوم واحد الأسبوع الماضي، وفق السلطات الصحية الفلسطينية. وتشير تقديرات إلى أن الحرب على غزة منذ أكتوبر 2023 أودت بحياة أكثر من 69 ألف فلسطيني، مع دمار واسع للقطاع وأزمة صحية وإنسانية متفاقمة بسبب نقص المساعدات والرعاية الطبية.