بث تجريبي

إلهام أحمد: صياغة دستور سوريا يتطلب مشاركة جميع الأطراف

شددت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلهام أحمد أن مستقبل سوريا لا يمكن أن يُبنى على النظام المركزي القديم، وأن اللا مركزية هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة المستمرة، داعية إلى ضرورة إشراك جميع الأطراف في صياغة دستور جديد يضمن بناء سورية ديمقراطية.

الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، تحدثت خلال مشاركتها في فعاليات اليوم الثاني لملتقى السليمانية، حول الأوضاع في سوريا وشكل نظام الحكم فيها والهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا والتحديات التي تواجه الإدارة الذاتية.

وأكدت إلهام أحمد في مستهل حديثها أنه لا يمكن العودة إلى ما قبل عام 2011 إذ أن الأنظمة المركزية لا تحل القضايا بل تعمقها، وشددت على ضرورة مراعاة التنوع في سوريا وضمان حقوق الكرد وجميع المكونات في الدستور.

وأوضحت أن رفض اللا مركزية يعني صراعات جديدة، وأن أغلب السوريين لا يريدون النظام المركزي قائلة: "الشعوب في سوريا طالبت سابقاً باللا مركزية، ورفض اللا مركزية يعني خلق مشكلات جديدة، فهي الحل للخروج من الأزمة الحالية، ورفضها يعني العودة إلى الوراء، سوريا تحتاج إلى حلول جديدة للخروج من هذه الأزمة".

وأشارت إلى أهمية مشاركة جميع الأطراف في صياغة الدستور والإدارة، للإسهام في بناء سوريا ديمقراطية مضيفة: "نريد المشاركة في صياغة الدستور والإدارة، الشعب السوري مصمم على النضال من أجل حريته وكرامته، ولن يتراجع عن أهدافه".

وفيما يخص الاتفاقات بين سلطة دمشق والإدارة الذاتية، أوضحت أنهم يسعون إلى اتفاقات أعمق فيما يخص العملية الدستورية والسياسية وإعادة بناء سوريا من جديد.

أيضا تحدثت إلهام أحمد عن الاتفاق بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ورئيس سلطة دمشق أحمد الشرع، مؤكدة أنه كان مهماً بالنسبة للمكونات في سوريا، وأسقط الاتهامات التي كانت تساق إلى أن الإدارة الذاتية تسعى للانفصال.

حول الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا والمقاومة التي تبديها القوات العسكرية، أوضحت إلهام أحمد أن النضال الذي تخوضه قوات سوريا الديمقراطية هو نضال من أجل حرية وكرامة شعوب شمال وشرق سوريا ونضالها لن يتوقف حتى تحقيق هذه الأهداف.

مؤكدة أن ثورة شمال شرق سوريا هي ثورة الشعب، والسعي نحو بناء مجتمع ديمقراطي ومتعدد الثقافات، وهي أمل للشعب السوري في بناء مجتمع أفضل.

فيما يخص التحديات التي تواجه الإدارة الذاتية، قالت: "هذه التحديات لا تعني أننا سنتراجع، بل ستزيدنا إصراراً وعزيمة على تحقيق أهدافنا، إذ إن الأمل في بناء مستقبل أفضل هو ما يدفعنا إلى النضال، وسنستمر في الكفاح حتى نحقق أهدافنا".

إلهام أحمد تطرقت إلى تجربة إقليم جنوب كردستان الفيدرالي، وأوضحت أن تجربة الإقليم تجربة مهمة في تاريخ الكرد وللدول التي يعيش فيها الكرد، وأكدت أن ظروف الكرد والظروف الجيوسياسية في سوريا بشكل عام تختلف عن هذه التجربة، ويجب أخذ هذه الاختلافات بعين الاعتبار.

ويذكر إن فعاليات ملتقى السليمانية التاسع في يومه الثاني المنعقد في مقر الجامعة الامريكية بمدينة سليمانية يتواصل.

قد يهمك