بث تجريبي

خاص "المبادرة".. غريب حسو: لن نسمح لأنفسنا بأن نكون متفرجين على إبادة أي مكون سوري

في تعليق على أحداث السويداء، قال غريب حسو الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري، في تصريح خاص لموقع "المبادرة"، إن شعورنا الوطني – سواء في الحزب أو كإدارة ذاتية ديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا – هو أنه لا نسمح لأنفسنا ولا نقبل أخلاقياً ووجدانياً أن نكون متفرجين على ما يطال المكونات السورية من إبادة وجرائم".

وأضاف السياسي السوري الكردي البارز: "حاولنا مراراً وتكراراً جاهدين أن نتفادى هذا القتال، وهذا الصراع، ولو كان بأيدينا الأمر لفعلنا ذلك"، مشدداً على أن تقديم الإدارة الذاتية لمساعدات إلى أهالي السويداء ومن قبل في الساحل السوري أمر "ينبع من أخلاقنا"، منوهاً إلى أنه سبق للإدارة أن قدمت مساعدات إنسانية أخلاقية "لأهلنا في شنكال عام 2014، عندما تعرض الإيزيديون لهجمات الإبادة".

روح وطنية حقيقية

وقال حسو إن هذه التحركات تنبع من الروح الوطنية الحقيقية، والروح التي يجب أن تتحلى بها المجتمعات الثقافية القائمة على التنوع، معتبراً أن هذا هو "ما يمثل النخوة الوطنية الحقيقية"، مضيفاً: "لا نتمنى أن تتكرر هذه الهجمات، أو يتعرض أي مكون من المكونات السورية لمثل هذه الجرائم لنقوم بمساعدتها".

ويؤكد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي على أن المساعدة الحقيقية هي أن نبني سوريا لكل السوريين، وتكون فيها الوطنية للجميع، فالدروز سوريون والكرد سوريون والعرب سوريون والآشوريون والأرمن والسريان، قائلاً: "سوريا للكل، والمساعدة الإنسانية والأخلاقية والوطنية الكبرى ستكون عندما نجتمع معاً ونرسم صورة جديدة من خلال وجود كل الثقافات والمكونات على الطاولة المشتركة، ونضع برنامجاً لسوريا المستقبل، ونحل أمورنا بيننا".

رسالة للحكومة الانتقالية

وفي ختام تصريحاته، وجه غريب حسو رسالة إلى الحكومة قائلاً: "على الحكومة أن تقوم بتأمين ما يلزم من المبادئ الوطنية الحقيقية، والنظر في هذه المبادئ، وما يجب على الحكومة الانتقالية في دمشق القيام به، وتنفيذ هذه المبادئ"، مشدداً على أن المشكلة ليست في إرسال المساعدات – التي هي واجب إنساني وأخلاقي –  لمكون ما وإنما التحدي الأكبر "أن نبني هذا الوطن، ونصل إلى البناء الذي نريده".

وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في مدينة السويداء وتدهور الأوضاع المعيشية فيها، استجابت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لمناشدات الأهالي، وأعلنت عن استعدادها الكامل لإرسال مساعدات إغاثية وطبية عبر هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين، وسط ترحيب درزي.

وعلى الرغم من تجهيز القوافل وانتهاء التحضيرات، فإن المساعدات ما تزال حتى الآن في المستودعات، بانتظار توفر ممر إنساني آمن يسمح بوصولها إلى السويداء، وتشير المعلومات الواردة إلى وجود تعقيدات من قبل سلطات الحكومة الانتقالية في سوريا، التي لم تصدر حتى اللحظة أي رد رسمي بشأن السماح بدخول القوافل.

 

قد يهمك