قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك إن "كل ما تحقق من إنجازات على مدار سنوات النضال، تم بفضل القائد آبو"، مؤكداً أن الشعب الكردي يدرك هذه الحقيقة جيداً.
وفي مقابلة مع صحيفة يني ياشام، أوضح بايك أن القائد عبد الله أوجلان، المعروف شعبياً بـ"آبو"، هو الذي منح الحركة والشعب الكردي وعيهم السياسي والاجتماعي، وأضاف:
"لقد عرفنا أنفسنا بفضل القائد آبو، وكشخص، فإن هذا هو وضعي، ووضع الشعب الكردي هو نفسه. كل ما حققناه هو بفضله، والشعب يعلم ذلك جيداً".
واستعرض بايك بدايات أوجلان النضالية، مشيراً إلى أنه "جاء من عائلة ومجتمع مشتت، لكنّه تبنّى شعباً فقد كل شيء، حتى الأمل"، متسائلاً:
"كيف سأجمع مجتمعاً تشتت وضاع؟ كيف أجعله واقفاً على قدميه؟ كيف أُعيد له قوته؟"
وأضاف: "لقد وجد القائد أجوبة لهذه الأسئلة، وجعل من الحرية والإرادة هدفاً أساسياً له، وبدأ نضاله على هذا الأساس".
شدد بايك على أن العزلة المفروضة على القائد آبو لم تفلح في قطع علاقته مع الشعب والحركة، بل على العكس، ازدادت قوة:
"قالوا إنهم إذا سجنوا القائد، فإن الحركة ستنهار، لكنهم كانوا مخطئين. القائد حاضر في الفكر، في الأسلوب، في التنظيم. وحتى اليوم، لا يزال الناس أوفياء له".
وفي حديثه عن الوضع الداخلي في تركيا، قال بايك إن الدولة التركية تواجه أزمات اقتصادية، سياسية، واجتماعية عميقة:
"فهموا أنهم إذا استمروا في سياساتهم الحالية، فستكون النتائج كارثية. أدركوا أيضاً أنه بدون الكرد، لا يمكن حل الأزمات الداخلية ولا الإقليمية".
وأضاف أن التاريخ يعيد نفسه:
"كما اعتمد مصطفى كمال على الكرد في بداية الجمهورية، فإن تركيا اليوم مضطرة للاعتراف بالكرد وبالقائد آبو، بعدما كانت تنوي القضاء عليهم تماماً".
وعن سرّ بقاء حزب العمال الكردستاني (PKK)، قال بايك:
"منذ تأسيسها، هذه الحركة قامت على التغيير والتحوّل. لم تعتمد على أحد. قوتها من ذاتها، من فلسفتها، من رفضها لكل نمط حياة لا يخدم الحرية".
كما أكد أن الحزب لا يعتمد فقط على مؤيديه، بل يحوّل حتى عناصر السلبية إلى قوة:
"ليست هناك قوة في العالم تفعل ذلك. نحن نحول الفشل إلى سبب للنجاح، والضعف إلى دافع للحل".
وفي ختام حديثه، شدد بايك على أن أحد أعمدة الحركة هو النقد والنقد الذاتي:
"بهذا النهج نُطهّر أنفسنا من الأخطاء، ونتقدم باستمرار. القائد آبو لم ينتظر الظروف، بل صنعها بيده، وخلق من النضال فرصة للحرية".