أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران لا يمكنها التخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم، على الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت به خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تجدد النقاش حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني بعد التصعيد العسكري الأخير في المنطقة.
وقال "عراقجي" خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز، أمس الاثنين: "لقد توقف ذلك لأن الأضرار، نعم، جسيمة وشديدة. لكن من الواضح أننا لا نستطيع التخلي عن التخصيب لأنه إنجازٌ لعلمائنا، والآن، والأهم من ذلك، أنه مسألة فخر وطني".
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية في إيران، بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية، خطيرة ويجري تقييمها بشكل أعمق.
وصرح: "حسنًا، لقد تضررت منشآتنا بشدة، وتجري منظمة الطاقة الذرية التابعة لنا حاليًا تقييمًا لمدى الضرر، ولكن على حد علمي، فهي تضررت بشدة".
تأتي تصريحات عراقجي في أعقاب حرب جوية استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران يونيو الماضي، والتي بدأت بهجوم إسرائيلي على إيران في 13 يونيو.
خلال هذه الفترة، قامت واشنطن أيضًا بقصف منشآت نووية إيرانية، قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أواخر يونيو.
قبل الحرب، كانت طهران وواشنطن قد عقدتا خمس جولات من المحادثات النووية بوساطة عمانية، إلا أنهما لم تتوصلا إلى اتفاق بشأن الحد المسموح به لإيران لتخصيب اليورانيوم.
وتؤكد إسرائيل والولايات المتحدة أن إيران كانت على وشك التخصيب إلى مستويات تسمح لها بإنتاج سلاح نووي بسرعة، بينما تصر طهران على أن برنامجها للتخصيب مخصص للأغراض المدنية فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن إيران طرف في معاهدة حظر الانتشار النووي، بينما إسرائيل ليست كذلك.
وتؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنها لا تملك "مؤشرات موثوقة" على وجود برنامج أسلحة نشط ومنسق في إيران.
وتعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يعتقد أنها تمتلك أسلحة نووية، وقد صرحت بأن حربها ضد إيران تهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحتها النووية.