أعرب شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ سامي أبو المنى، عن أسفه البالغ للأحداث الدامية الحاصلة في مدينة السويداء السورية.
وأفاد الشيخ في بيان يوم الاثنين، بأنه تابع التطورات والمستجدات الأمنية في مدينة السويداء اعتبارا من يوم الأحد والاثنين مع مشايخ المدينة وفاعلياتها الروحية، وفي مقدمتهم مشايخ العقل.
ودعا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان إلى "ضرورة التعاطي برويّة وحكمة وتعقل لوقف التدهور الأمني والدخول بالقوة إلى المحافظة".
ودعا أيضا إلى العمل على إيجاد حلول تضمن الاستقرار والأمان وتحقن الدماء بين أبناء الوطن الواحد.
وطلب الشيخ أبو المنى في البيان، من الدولة السورية تحمّل مسؤولياتها الوطنية.
وذكر أن تبعات مثل هكذا مواجهات لا تخدم مصلحة البلاد ولا تنهي النزاعات، داعيا إلى التفاهم والاتفاق تحت سقف الدولة ومؤسساتها الشرعية.
وتقدّم شيخ العقل بالتعازي القلبيّة الحارّة لذوي وعائلات القتلى الذين سقطوا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين والعودة السالمة للمختطفين.
واندلعت اشتباكات عنيفة يوم الأحد بين مقاتلين من الدروز وعشائر البدو، بعد حادثة سلب على طريق دمشق - السويداء تلتها سلسلة من عمليات الخطف المتبادل بين الطرفين واشتباكات أدت إلى قطع طريق دمشق-السويداء الدولي وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المحافظة.
وقال "المرصد السوري" إن الاشتباكات العنيفة أدت حتى صباح الاثنين إلى مقتل 37 شخصا بالمجمل من الطرفين (27 من الدروز بينهم طفلان و10 من البدو) وإصابة نحو 50 إلى 90 آخرين.
من جهتها، قالت شبكة "السويداء 24" إنه تم إطلاق سراح المخطوفين من أبناء العشائر وكذلك سراح المختطفين من أبناء الطائفة الدرزية من حي المقوس، ووصلوا إلى مضافة شيخ عقل الموحدين الدروز يوسف جربوع في وقت تستمر الجهود والوساطات لوقف التوترات.