رغم التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى، أظهرت الجولة الثالثة من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، التي عُقدت اليوم الأربعاء في إسطنبول، تباينًا واضحًا في مواقف الجانبين، بعد مرور ثلاث سنوات ونصف على اندلاع الحرب بينهما.
أعلن رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، خلال مؤتمر صحفي، أن بلاده عرضت على أوكرانيا "هدنات تراوح بين 24 و48 ساعة عند خطوط الجبهة لإجلاء القتلى والجرحى في صفوف جيشي البلدين".
وأضاف: "اقترحنا مرة أخرى على الجانب الأوكراني البحث في إقرار هدنات قصيرة.. حتى تتمكن الفرق الصحية من إجلاء الجرحى ومن استعادة جثث جنودنا".
وعلى الرغم من هذه المقترحات، رأى ميدينسكي أن مواقف البلدين "لا تزال متباعدة"، قائلًا: "ناقشنا مطولًا المواقف التي عرضها الطرفان في مذكرات تم تبادلها في المرة الأخيرة وهذه المواقف متباعدة".
تبادل الأسرى ومقترح القمة
في خطوة إيجابية، اتفقت روسيا وأوكرانيا خلال المفاوضات على تبادل جديد يشمل 1200 أسير من كل طرف.
كما اقترحت موسكو على كييف تسليم جثث ثلاثة آلاف جندي، وفق ما أفاد به المفاوض الروسي، وأكد ميدينسكي: "في إطار مواصلة تبادل أسرى الحرب اتفقنا على تبادل ما لا يقل عن 1200 أسير حرب إضافي من كل طرف في المستقبل القريب".
من جهتها، عرضت كييف على موسكو عقد قمة لزعيمي البلدين بهدف إنهاء الحرب بحلول نهاية أغسطس المقبل.
وقال رئيس الوفد الأوكراني في المحادثات رستم أوميروف، لوسائل الإعلام، إن بلاده مستعدة لوقف إطلاق النار الآن، داعيًا روسيا إلى "أن تظهر نهجًا بناء وواقعيًا".
ومع ذلك، أوضح متحدث باسم الخارجية الأوكرانية أن روسيا اقترحت "هدنًا قصيرة الأجل" لكنها "ليست وقفًا حقيقيًا للأعمال القتالية".
شروط روسية للقاء القمة
في المقابل، أكد "ميدينسكي" أنه "من الضروري التوصل إلى شروط اتفاق لعقد اجتماع بين رئيسي روسيا وأوكرانيا".
وأضاف أن "الاجتماع المحتمل بين رئيسي روسيا وأوكرانيا سيكون لتوقيع وثائق وليس لإجراء مناقشات"، مشددًا على ضرورة "أن يتم الإعداد للقاء بين بوتين وزيلينسكي بشكل مناسب".
وأشار رئيس الوفد الروسي إلى أن أوكرانيا "لم تنفذ أكثر من 100 بند من الاتفاقيات السابقة"، وأن روسيا سلمت أوكرانيا "7 آلاف جثمان وفقًا للاتفاقيات السابقة".
وأكد "ميدينسكي" أن الوفد الروسي سيواصل "العمل لمناقشة مذكرات التفاهم بشأن تسوية الأزمة".
يُذكر أن هذه الجولة هي الأولى من المحادثات المباشرة بين الجانبين منذ أكثر من سبعة أسابيع، وتأتي في ظل ضغوط دولية على موسكو، بما في ذلك ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق مع كييف لتجنب عقوبات صارمة جديدة.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم