بث تجريبي

جميل بايك يدعو النظام التركي إلى تمهيد الأرضية القانونية لعملية السلام

نشرت صحيفة "Yenî Yaşam" القسم الثاني من اللقاء مع الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك، وفق ما نقلت وكالة فرات للأنباء.

و شدد جميل بايك على أن الخطوات التي اتخذها حزب العمال الكردستاني مؤخراً، وعلى رأسها مراسم حرق الأسلحة، تعكس نية صادقة في الانتقال من العمل المسلح إلى العمل السياسي الديمقراطي، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن هذه الخطوات لا يمكن أن تستمر من طرف واحد، مطالباً الدولة التركية بإجراء تغييرات جذرية في بنيتها القانونية والسياسية، وبتوفير الضمانات اللازمة لمن يسعون إلى الانخراط في العملية السياسية.

وفي القسم الثاني، نوه جميل بايك إلى الوعي الذي تسعى الدولة أو الحكومة خلقه في هذه المرحلة وقال: "يحاولون خلق هكذا وعي، حيث يقولون" إننا خضنا النضال ضد حزب العمال الكردستاني وهزمناه، وليس أمام حزب العمال الكردستاني طريق آخر، ولذلك فهو يستسلم"، حزب العمال الكردستاني ليست حركة مهزومة، بل على العكس من ذلك، فقد وصلت إلى مستوى عالمي، لقد أصبح القائد آبو أملاً كبيراً بين القوى المناضلة ضد الرأسمالية في العالم، أي أن هناك حقيقة وطنية إنه من مجموعة صغيرة وصلت إلى مستوى عالمي، تحولت إلى حركة تُزعزع التوازنات في الساحة السياسية اليوم، بدون القائد آبو، وبدون الحركة الآبوجية، وبدون الكرد، وبدون النساء الكرديات، لا يمكن ممارسة السياسة، هذا واضح، لذلك، فإن الكلمات والتفاهمات التي تحاول الحكومة والاوساط التابعة لها خلقها لا معنى لها.

وتابع جميل بايك، إن حكومة حزب الدالة والتنمية تحاول خلق جو بأنهم خططوا لهذه العملية وأنها تسير حسب ما خططوا لها وقال" يحاولون أن يقولوا، ها هو القائد آبو وحزب العمال الكردستاني يتخذون مثل هذه الخطوات، إننا نقوم بهذه الخطوات، ولكن ليعلم الرأي العام بأن كافة الخطوات التي اتخذت، كانت بمبادرة شخصية من القائد آبو، وحركتنا أيضاً قدمت الدعم والقوة للخطوات التي اتخذها القائد آبو، هذا ما تم القيام به، تم القيام بخطوات أحادية الجانب.   

 إن الوعي والجو الذي تسعى الدولة التركية لخلقه بهذه الطريقة ليس صحيحاً، القائد آبو وحركتنا اتخذا هذه الخطوة ووصلت إلى مستوى معين، هذه الخطوات التي اتخذها القائد آبو وحركتنا هي أحادية الجانب، لقد أوفى بمسؤوليته تجاه الشعوب، وأبعد من ذلك، يجب على الدولة التركية، الحكومة، اتخاذ خطوة لإحراز تقدم في العملية، حتى الآن، لم يتخذوا أي خطوة، لقد خففوا العزلة قليلاً فقط، هذا كل ما في الأمر، إنهم يُظهرون أن العزلة قد رُفعت، لكنها لا تزال مستمرة، لقد تراخت قليلاً  فقط، ولأن العزلة مستمرة، لا يمكن اتخاذ خطوات جديدة بهذا الشكل، لكي تُتخذ خطوات جديدة، يجب تغيير ظروف وشروط عمل القائد آبو، ويجب إنهاء نظام إمرالي.

فيما يتعلق بسؤال: "في المجتمع وبعض التقييمات العامة، عندما يجتمع حزبا المساواة وديمقراطية الشعوب وحزب الشعب الجمهوري على أرضية مشتركة، يقولون: هل اتفق حزب الشعب الجمهوري والكرد؟ عندما قال أردوغان: "نحن الثلاثة في تحالف"، تساءلوا أيضاً: هل اتفق حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحزب المساواة وديمقراطية الشعوب؟ يعني أيضاً، من يقترب من الآخر، يتغير التصور، ما سبب ذلك؟ أجاب جميل بايك على النحو التالي:

الكرد هم من يستطيعون توضيح ذلك، هذا واضح، للحزب الحاكم وللمعارضة، ولكن، ليس الكرد في مكان ليعينوا البعض في الحكومة أو يعزلوا البعض الآخر، هدفهم هو دمقرطة تركيا، وسنّ قوانين الحرية، وبناء دستور ديمقراطي متوافق معها، مكان الكرد ليس كذلك، نُسمّي هذا الطريق "الطريق الثالث"، وهو لا يخدم لا الحكومة ولا المعارضة، كحركة، ليس لنا همّ كهذا، ليس لدينا ذاك المفهوم لوضع البعض في السلطة، نحن نناضل من أجل دمقرطة تركيا، ونريد أن نفعل ذلك مع قوى تسعى إلى الديمقراطية، يجب فهم هدفنا على هذا النحو، لسنا في جبهة، ولا نعمل لوضع البعض في السلطة، ما الذي نشارك فيه؟ إنه دمقرطة تركيا، يجب اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه، من يحاول في هذا الاتجاه، سنعمل معه.

لقد لاقت مراسم حرق الأسلحة من قبل مجموعة "السلام والمجتمع الديمقراطي" صدى واسع في العالم أجمع، وهذه كانت أحد المواضيع التي قيّمها الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك.

حيث ذكر جميل بايك بأنه يجب فهم موضوع حرق الأسلحة وقال" لاحظوا أن العالم يتجه نحو التسليح، حلف الناتو يتسلح، مقارنةً بالسابق، فقد زاد عدد الأسلحة أضعافاً مضاعفة، نحنا نعيش في هكذا عالم، في الشرق الاوسط أيضاً يتكلم السلاح وتحولت إلى بركة دماء، هناك تغييرات كبيرة، في وضع كهذا نقوم بحرق الأسلحة، بلا شك لذلك معنى، بذلك أردنا إيصال رسالة، في وضع كهذا حيث يتجه العالم نحو التسليح، حلف الناتو يتسلح ووهناك حرب في الشرق الأوسط، نحن نحرق الأسلحة،  يعني نحن نريد تخليص العالم والشعوب من السلاح، كما أن هناك رسالة أخرى، لدى الشعب الكردي ماضي وتقليد وثقافة ونوروز.  

نحن أبناء النار، بحرق الأسلحة اظهرنا كل وضوح أننا نريد البدء بعصر جديد، وأظهرنا للجميع بأننا لا نريد حمل السلاح مرةً أخرى، ولا نريد خوض كفاح مسلح، يعني إذا حرقنا أسلحتنا فهو لهذا السبب، ماذا قالت الرفيقة بسي هوزات...؟ قالت: "نريد الذهاب إلى تركيا وخوض السياسة الديمقراطية، نريد أن نعمل ضمن السياسة الديمقراطية، نريد ان نمارس هذه السياسة، ولكن ولأنه لا تتوفر الظروف والشروط وأرضية لذلك، سنعود إلى مكاننا الذي جئنا منه مرةً أخرى"، قالت هذا بكل وضوح، الآن، إذا ذهب الرفاق الذين أحرقوا أسلحتهم إلى تركيا، فسيتم القبض عليهم وزجهم في السجون.

لا يزال واقع مجموعات السلام التي ذهبت قبل الآن ماثل أمام العين، كيف سيذهبون...؟ لكي يذهبوا، يجب أن تحدث تغييرات في القوانين، لا توجد تغييرات في القوانين، تلك القوانين حول مكافحة الإرهاب لا زالت موجودة، حتى قبل فترة تم استهداف امرأة كردية في إسطنبول كانت تستمع إلى موسيقى كردية، كيف سيذهبون في ظل هذه الظروف والأوضاع...؟ لم يعد بإمكانه السكن في تلك المناطق، بقوا لأعوام في الجبال مع السلاح، ناضلوا، هذا الإنسان يحرق سلاحه الآن، على أية حال لن يبقى هكذا ناءٍ، ماذا سيفعل...؟ سيعود مرةً أخرى إلى المكان الذي أتى منه، بلا شك يجب أن يكون هناك ضمان، ولأنه لا يوجد وضع كهذا، إذا كانوا قد جاؤوا فهذا هو السبب، الآن هؤلاء الرفاق أحرقوا أسلحتهم ولا يريدون حملها مرةً أخرى، طبعاً وكحركة لا نرى من الصواب أن يحمل الرفاق السلاح مرةً أخرى، بلا شك هناك مشكلة امنية لهؤلاء الرفاق، سوف نحقق أمنهم ونحققه.

سوف يحملونها مرةً أخرى، أحرقوا السلاح، الآن هم بلا سلاح، لقد اتخذوا خطوات عملية لذلك، وقالوا، لن نستخدم السلاح منذ الآن، نريد الخوض في السياسة الديمقراطية، فإذا مهدتم الأرضية القانونية لذلك، فإننا لا نريد حمل السلاح مرةً أخرى، ولذلك فإن بقاء هؤلاء الرفاق بيننا سيكونون بأمان، فهم بلا سلاح".

في هذا الإطار، طالب جميل بايك بتغيير القانون.

قد يهمك