جدد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، تأكيد القاهرة على أهمية وقف إطلاق النار في السودان وتهيئة البيئة اللازمة لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة البلاد وسيادتها واستقرارها.
وخلال اتصال هاتفي، اليوم السبت، مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس، أدان عبدالعاطي الفظائع والانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر، مطالبًا بتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لدعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية.
وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة تنفيذ بيان الرباعية الخاص بالسودان بكل بنوده، بما في ذلك التوصل إلى هدنة إنسانية شاملة تفتح الطريق أمام عملية سياسية مستدامة تضمن وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها.
البحيرات العظمى
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أن الاتصال تناول أيضًا تطورات الأوضاع في منطقة البحيرات العظمى. وأكد عبدالعاطي استعداد مصر للمشاركة في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة للنزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كما جدد الوزير دعم مصر الكامل لجهود الوساطة الأمريكية الجارية في الدوحة، معتبرًا إياها خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار في المنطقة وتعزيز تطلعات شعوب القارة نحو الأمن والازدهار.
قطاع غزة
وفيما يتعلق بالأوضاع في غزة، أشار وزير الخارجية إلى البيان الصادر أمس الجمعة الذي أكد دعم مصر لاعتماد مشروع قرار مجلس الأمن المتعلق بالقضية الفلسطينية.
وشدد عبدالعاطي على أهمية المضي في تنفيذ الخطة التي تم إطلاقها خلال قمة شرم الشيخ للسلام، والتي توفر مسارًا عمليًا نحو تحقيق تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بما يدعم الاستقرار في المنطقة بأكملها.
كما تناول الاتصال التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، حيث أكد الوزير ضرورة حشد الدعم الإقليمي والدولي لضمان تنفيذ خطة التعافي والإعمار بشكل فعال، وبما يساهم في تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني.