بث تجريبي

اشتباكات دامية بين تايلاند وكمبوديا تخلف عشرات القتلى

اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات التايلاندية والكمبودية على طول الحدود المشتركة بين البلدين، في أحدث تصعيد للنزاع الحدودي المستمر منذ عقود، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، ونزوح آلاف المدنيين من المناطق المتاخمة لجبهات القتال.

وذكرت مصادر صحفية،  أن المواجهات اندلعت بعد تبادل لإطلاق النار والقذائف بين وحدات من الجيشين في المناطق القريبة من معبد «برياه فيهير» المتنازع عليه، حيث استخدمت المدفعية الثقيلة وصواريخ الهاون في القصف المتبادل.

وأفادت مصادر عسكرية تايلاندية بأن القوات الكمبودية أطلقت قذائف عبر الحدود، ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين، بينما اتهمت بنوم بنه الجيش التايلاندي ببدء الهجوم.

وأكدت تقارير ميدانية أن القصف المتبادل أجبر آلاف السكان في البلدين على الفرار من قراهم إلى مناطق أكثر أمانًا، فيما أعلنت السلطات التايلاندية إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من المناطق الحدودية كإجراء احترازي، وأغلقت عدة معابر تجارية رئيسية، ما أدى إلى شلل شبه تام في حركة النقل والتجارة.

من جانبها، اتهمت الحكومة الكمبودية تايلاند بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين البلدين مطلع العام الجاري بوساطة دولية، بعد مقتل مدني كمبودي بانفجار لغم قالت بنوم بنه إنه زرع داخل أراضيها.

وردت بانكوك بمطالبة كمبوديا بالاعتذار عن «الاستفزازات المتكررة»، وأعلنت تعليق العمل بالاتفاق حتى إشعار آخر.

في المقابل، دعت الأمم المتحدة ومنظمة الآسيان إلى ضبط النفس ووقف فوري لإطلاق النار، محذرتين من تحول النزاع إلى صراع أوسع يهدد أمن واستقرار منطقة جنوب شرق آسيا.

يعود الخلاف الحدودي بين تايلاند وكمبوديا إلى بداية القرن العشرين، وتحديدًا إلى النزاع حول تبعية معبد «برياه فيهير» الأثري الذي يقع على مرتفعات «دانغريك».

ورغم صدور حكم من محكمة العدل الدولية في عام 1962 يؤكد تبعية المعبد لكمبوديا، فإن مناطق واسعة محيطة به ما زالت موضع نزاع، وتشهد بين حين وآخر اشتباكات متقطعة تتصاعد أحيانًا إلى مواجهات دامية كما حدث مؤخرًا.

 

 

قد يهمك