اعترف القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي،بحدوث تدهور ملحوظ في الوضع الميداني بجنوب شرق منطقة زابوريجيا، في ظل اشتداد المعارك مع القوات الروسية.
وقال سيرسكي، في بيان عبر حسابه على تطبيق "تيليجرام"، إن القوات الروسية "تقدمت في اتجاهي أوليكساندريفكا وهوليابول، مستغلة تفوقها في العدد والعتاد"، مشيرًا إلى أن العدو تمكن من السيطرة على ثلاث بلدات بعد قتال ضارٍ.
وأضاف القائد العسكري أن القوات الأوكرانية تواجه ضغوطًا كبيرة في الخطوط الأمامية بسبب "الكثافة النيرانية الروسية واستخدام الطائرات المسيّرة بشكل مكثف"، لكنه أكد أن وحدات الجيش "تعمل على إعادة تموضعها وتنظيم خطوط الدفاع لاحتواء الهجمات".
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت، في وقت سابق من الأسبوع، أن الجيش الأوكراني انسحب من خمس قرى في منطقة زابوريجيا بجنوب البلاد عقب مواجهات عنيفة، في خطوة وُصفت بأنها "إعادة انتشار تكتيكية" تهدف لتقليل الخسائر البشرية والحفاظ على الموارد الدفاعية.
تعد منطقة زابوريجيا إحدى أبرز جبهات القتال في الحرب الروسية الأوكرانية، إذ تضم محطة زابوريجيا النووية الأكبر في أوروبا وتُعد محورًا استراتيجيًا بين الشرق والجنوب. وتشهد المنطقة منذ أسابيع تصاعدًا في العمليات الروسية بعد فترة من الجمود العسكري على الجبهة الجنوبية.
ويرى مراقبون أن التحولات الأخيرة في الميدان قد تؤثر على توازن القوى في الجنوب الأوكراني، خصوصًا مع استمرار النقص في الذخائر وتأخر المساعدات الغربية التي تعتمد عليها كييف في دعم جبهاتها.
فضاءات الفكر
منبر الرأي
من زوايا العالم
