أكد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أن بلاده لا ترجّح المشاركة في أي قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة في ظل غياب إطار عمل واضح يحدد طبيعة المهمة وأهدافها.
وقال قرقاش، خلال كلمته في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي اليوم الإثنين، إن الإمارات “لا ترى حتى الآن إطار عمل واضحاً لقوة حفظ الاستقرار، وفي ظل هذه الظروف، لن تشارك على الأرجح في مثل هذه القوة”، مشيراً إلى أن المشاركة تتطلب رؤية متكاملة تضمن تحقيق الأمن الإقليمي دون الانخراط في صراعات معقدة.
وتشمل المهام المقترحة لتلك القوة، بحسب مصادر دبلوماسية، نزع سلاح الفصائل المسلحة في غزة، وتدمير البنية التحتية العسكرية داخل القطاع، إضافة إلى إنفاذ القانون، وتأمين الحدود مع مصر، وحماية الممرات الإنسانية والمدنيين. غير أن الغموض المحيط بتفاصيل هذه المهام يجعل كثيراً من الدول تتردد في إرسال قواتها.
ويرى مراقبون أن الفكرة ليست جديدة، إذ أُشير إليها في خطة الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب للسلام، التي تضمنت إنشاء قوة أمنية دولية في قطاع غزة. لكن، ووفقاً لتقارير نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن التقدم في تشكيل هذه القوة “يكاد يكون معدوماً” بسبب عدم وضوح صلاحياتها ومخاوف الدول من الانخراط في بيئة أمنية معقدة.
الإمارات تؤكد موقفها الداعم للاستقرار الإقليمي
ويأتي تصريح أنور قرقاش ليؤكد أن الإمارات تفضّل دعم الجهود السياسية والإنسانية لإعادة إعمار غزة وضمان الاستقرار عبر القنوات الدبلوماسية، بدلاً من المشاركة العسكرية في قوة تفتقر إلى أسس واضحة للعمل والتنسيق.