توجهت لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية في البرلمان التركي، اليوم الاثنين، إلى جزيرة إمرالي للقاء الزعيم الكردي عبدالله أوجلان، وفق ما أفادت به وسائل إعلام كردية.
وانطلق أعضاء اللجنة من إسطنبول على متن مروحية متجهة إلى الجزيرة، حيث من المقرر أن يستمعوا إلى تقييمات أوجلان المتعلقة بأسباب ظهور حزب العمال الكردستاني، والعلاقات التركية الكردية، ومبادرات السلام، ومقترحات الحل، إضافة إلى مسار العمل التشريعي.
وتضم اللجنة كلاً من كليستان كوج يغيت، نائبة رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وفتي يلدز، نائب رئيس الرئيس العام لحزب الحركة القومية، إلى جانب حسين يامان من حزب العدالة والتنمية.
وفي تصريح أدلى به للصحفيين عقب عودته من جنوب أفريقيا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن قرار اللجنة بالتوجه إلى إمرالي يمهّد الطريق للعملية الجارية، مشيراً إلى استمرار التنسيق بين الرئاسة، وحزب الحركة القومية، وقيادة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب ضمن نموذج عملي أسهم في سير العملية دون أي مشكلات.
وأكد أردوغان أن تشكيل اللجنة البرلمانية بمشاركة عدة أحزاب يعد خطوة مهمة لدعم المسار الحالي، مشدداً على أن القرار الأخير بزيارة إمرالي يمثل "إضافة إيجابية ستسهم في تقدم العملية".
ويشكّل قرار لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية في البرلمان التركي في 21 نوفمبر بإيفاد وفد رسمي إلى جزيرة إمرالي خطوة لافتة في المشهد السياسي التركي، كونه يأتي في توقيت تتصاعد فيه النقاشات حول آفاق الحل السياسي للقضية الكردية في إطار النداء التاريخي الذي أطلقه عبدالله أوجلان من أجل السلام، لا سيما مع حالة البطء الشديدة من قبل النظام التركي.
وأتى القرار بعد عقد 18 اجتماع للجنة التي كانت بدايتها في آب الماضي، وسط دعوات من كثير من القوى السياسية إلى ضرورة توجه اللجنة إلى إمرالي ولقاء أوجلان للحديث معه مباشرة باعتباره أكثر من يستطيع أن يقود عملية السلام ويضع الرؤى الصائبة. وقد اتخذت اللجنة قراراها بأغلبية واضحة، حيث صوّت 32 عضواً لصالح القرار، مقابل صوتين معارضين و3 امتنعوا عن التصويت.