بث تجريبي

احتجاجات جنوب كردفان تتصاعد: اعتقالات لمتظاهرين ضد استخدام السيانيد في تعدين الذهب

شهدت مدينة تلودي بولاية جنوب كردفان تصعيدًا ملحوظًا في الاحتجاجات الشعبية خلال الأيام الماضية، احتجاجًا على استخدام مادة السيانيد السامة في عمليات تعدين الذهب. وطالب المحتجون بوقف العمل بالمادة الخطرة نتيجة المخاطر البيئية والصحية التي تهدد السكان والمجتمع المحلي.

اعتقالات واسعة وتحويل المعتقلين

أفادت مصادر مطلعة بأن السلطات الأمنية في تلودي اعتقلت عددًا من الناشطين المشاركين في الاحتجاجات خلال الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر، ونقلت الشرطة هؤلاء المعتقلين إلى مقر قيادة الفرقة العاشرة في أبوجبيهة.

وشملت البلاغات الجنائية ضدهم مواد من القانون الجنائي السوداني، بينها المادة 69 المتعلقة بالإخلال بالسلامة العامة، والمادة 63 الخاصة بمعارضة السلطة العامة بالعنف، والمادة 51 المتعلقة بإثارة الحرب ضد الدولة، وهي تصل عقوبتها إلى الإعدام.

أسماء المعتقلين والمشاركة الشعبية

أوضح المصدر أن من بين المعتقلين عشرة ناشطين بارزين، وهم: خالد عمر حسين، عيسى حماد، محمد المصطفى عثمان، شوقي الأمين كاول، طارق عبدالله أبوفيدة، مقدم عبدالرحمن، جمال حسين عبدالرحيم، الحاج شنتر، عمر شرف الدين، وصابر حراز، ونصر الدين عبدالله التجاني. هؤلاء الناشطون قادوا مظاهرات واسعة نددت باستخدام السيانيد في مناجم الذهب وركزت على التأثيرات البيئية والصحية الخطيرة.

تحرك شعبي ورفض التأثيرات البيئية

في 22 أكتوبر الماضي، خرج المئات من سكان تلودي في مظاهرات حاشدة عند مواقع الأحواض في منجم الكيس شمال المدينة، حيث أوقف المحتجون العمل بالقوة، في خطوة وُصفت بأنها انتفاضة شعبية ضد شركات التعدين المتهمة بتلويث البيئة وتعريض صحة المواطنين للخطر، ويقع المنجم بالقرب من المدينة، ما زاد المخاوف من التأثيرات السلبية للمادة السامة على البيئة والصحة العامة.

 الأزمة البيئية

يعتبر استخدام مادة السيانيد في تعدين الذهب أحد أهم مصادر القلق البيئي في جنوب كردفان، حيث تؤثر على التربة والمياه المحلية وتزيد من احتمالات تعرض السكان لمخاطر صحية جسيمة.

وتستمر الاحتجاجات الشعبية في التزايد، فيما يتوقع مراقبون أن تشهد المنطقة مزيدًا من التوتر مع استمرار الشركات في استخدام المادة السامة دون حلول بديلة آمنة.


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يهمك