بث تجريبي

تراجع شعبية ترامب بين مؤيديه بسبب الإغلاق الحكومي وتداعياته الاقتصادية

كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشهد انخفاضًا ملحوظًا حتى داخل قاعدته المؤيدة، وذلك على خلفية الإغلاق الحكومي الطويل والأزمة الاقتصادية المصاحبة له.

ووفقًا لنتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسة "يوجوف/إيكونوميست" بين 31 أكتوبر و3 نوفمبر، انخفضت نسبة تأييد ترامب بين ناخبيه إلى +70 نقطة، بعد أن كانت +74 في أغسطس، ثم +73 في سبتمبر، لتصل حاليًا إلى أدنى مستوياتها خلال ولايته الثانية.

وترى المجلة أن هذا التراجع يعكس تصدعًا متزايدًا في القاعدة السياسية للرئيس، خاصة مع اتساع آثار الإغلاق الحكومي الذي تجاوز 36 يومًا ليصبح الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، حيث أدى إلى تخفيضات حادة في المساعدات الغذائية لملايين الأمريكيين ضمن برنامج المساعدة الغذائية التكميلية "سناب".

وأوضحت التقارير أن وزارة الزراعة الأمريكية اضطرت لاستخدام صندوق طوارئ بقيمة 4.65 مليار دولار لمواصلة البرنامج، إلا أن أغلب المستفيدين لم يحصلوا سوى على 65% من استحقاقاتهم المعتادة.

كما أصدرت محاكم فيدرالية أحكامًا بإلزام الحكومة باستئناف التمويل الكامل للبرنامج، بينما دافع ترامب عن موقفه عبر منصة "تروث سوشيال"، مؤكدًا أن الإعانات لن تُستأنف إلا بعد إنهاء الديمقراطيين للإغلاق، وهو ما اعتبره خصومه محاولة لاستغلال الجوع كورقة ضغط سياسية.

وأظهرت الاستطلاعات أن نسبة التأييد لطريقة تعامل ترامب مع الإغلاق الحكومي بين مؤيديه انخفضت من 78% إلى 71% منذ بداية أكتوبر، فيما قال 54% منهم إنهم يؤيدون استمرار صرف إعانات "سناب" رغم الإغلاق، وصرّح 19% بأنهم أو أحد أفراد أسرهم يستفيدون من البرنامج.

أما على الصعيد الاقتصادي، فقد انخفضت نسبة التأييد الصافي لترامب بين مؤيديه بمقدار 8 نقاط منذ سبتمبر، لتصل إلى +62 نقطة.

ويرى الخبير الإستراتيجي الديمقراطي مات ماكديرموت أن هذا التراجع يعكس تزايد القلق الاقتصادي لدى الأمريكيين، مشيرًا إلى أن استمرار الأزمة قد يضعف موقع ترامب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي المقبلة.

قد يهمك