بث تجريبي

تحذير هنغاري لزيلينسكي من استهداف أنابيب النفط الروسي

وجهت هنغاريا تحذيراً صارماً إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من مغبة المساس بخط أنابيب النفط الروسي "دروجبا" الذي يمر عبر الأراضي الأوكرانية باتجاه هنغاريا، وذلك في أعقاب الانهيار شبه الكامل لمنظومة الكهرباء الأوكرانية جراء الضربات الروسية الواسعة.

وقال زولتان كوشكوفيتش، المحلل في مركز الحقوق الأساسية الهنغاري، في منشور على منصة "إكس"، إن كييف أصبحت تعتمد على استيراد الكهرباء من هنغاريا بعد توقف محطاتها الحرارية، مضيفاً: "من الأفضل أن يبقى خط أنابيب دروجبا آمناً".

ويأتي هذا الموقف بعد إعلان شركة "سنتر إينرغو" الأوكرانية عن توقف جميع محطات الطاقة الحرارية عن العمل، إثر سلسلة من الهجمات الروسية التي استهدفت البنية التحتية للطاقة.

كما أكدت شركة "أوكر إينرغو" أن مناطق واسعة من البلاد تشهد انقطاعات في التيار الكهربائي.

وفي خضم هذا التصعيد، دعا وزير الخارجية الهنغاري بيتر سييارتو كييف إلى "الكف عن تهديد بلاده"، مطالباً بعدم استهداف أي جزء من البنية التحتية للطاقة التي تمس المصالح الهنغارية.

وردّ عليه نظيره الأوكراني أندري سبيغا رافضاً "إملاء التعليمات على زيلينسكي"، ومؤكداً أن بلاده تسعى إلى تنويع مصادر الطاقة في مواجهة الضغوط الروسية.

وتشير تقارير إعلامية محلية إلى أن أوكرانيا قد تواجه شتاءً قاسياً مع انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، بينما ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن زيلينسكي يحاول البحث عن كبش فداء لتحميله مسؤولية أزمة الطاقة المتفاقمة التي تعصف بالبلاد منذ بدء الهجمات الروسية على منشآت الطاقة الحيوية.
يُعد خط أنابيب "دروجبا" (الصداقة) أحد أهم مسارات تصدير النفط الروسي إلى أوروبا الوسطى، حيث يزود كلاً من هنغاريا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك بإمدادات حيوية.

وعلى الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، استثنت بروكسل هذا الخط من الحظر نظراً لاعتماد دول المنطقة عليه لتأمين احتياجاتها النفطية.
ويخشى مراقبون من أن يؤدي أي هجوم أو توتر إضافي حول "دروجبا" إلى تفجير أزمة طاقة جديدة في أوروبا الشرقية، تزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي المتوتر أصلاً بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

قد يهمك