أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الخميس، أن نسبة المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار لا تتجاوز 28% من الكميات التي نصت عليها التفاهمات الإنسانية المرافقة للاتفاق.
وأوضح المكتب، في بيان رسمي، أن عدد الشاحنات التي سُمح بدخولها بلغ 4,453 شاحنة فقط من أصل 15,600 شاحنة كان من المفترض وصولها حتى مساء الأربعاء، أي أقل من ثلث الكمية المقررة.
وبيّن أن هذه القوافل تضمنت 31 شاحنة غاز طهي و84 شاحنة سولار مخصصة لتشغيل المرافق الحيوية، رغم استمرار الأزمة الحادة في الوقود داخل القطاع. وأشار إلى أن متوسط عدد الشاحنات اليومية التي تدخل غزة يبلغ 171 شاحنة فقط، مقارنة بـ 600 شاحنة يوميًا كان يُفترض دخولها وفق البروتوكول الإنساني المعتمد.
وأكد المكتب أن هذه الأرقام "تدل بوضوح على استمرار الاحتلال في سياسة الخنق والتجويع والابتزاز الإنساني والسياسي" ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة.
وأضاف البيان أن الكميات التي دخلت حتى الآن لا تلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات المعيشية، مشيرًا إلى أن القطاع بحاجة ماسة إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا تشمل الغذاء والدواء والوقود لتغطية المتطلبات الأساسية للسكان.
وكشف المكتب أن الاحتلال يمنع دخول أكثر من 350 صنفًا غذائيًا أساسيًا، تشمل اللحوم، الأسماك، الأجبان، بيض المائدة، الخضروات، والمكملات الغذائية، في حين يسمح بدخول كميات كبيرة من السلع غير الضرورية مثل المشروبات الغازية والشوكولاتة والشيبس، والتي تُباع بأسعار مرتفعة تفوق قيمتها الحقيقية بـ 15 ضعفًا بسبب تحكم الاحتلال في سلاسل الإمداد.
ووصف المكتب هذه السياسة بأنها شكل من أشكال "هندسة التجويع" التي تستهدف الضغط على السكان وإضعاف صمودهم.
وفي ختام البيان، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استعداد الجهات الحكومية الكامل للتعاون مع المنظمات الأممية والإغاثية لتسهيل إدخال وتوزيع المساعدات بما يضمن وصولها إلى جميع المحافظات بشكل عادل ومنتظم.
من زوايا العالم
فضاءات الفكر
منبر الرأي