بث تجريبي

مديرة الاستخبارات الأمريكية: مراقبة وقف إطلاق النار في غزة "مهمة معقدة وصعبة"

ذكرت القناة الإسرائيلية 15 أن مديرة الاستخبارات الأمريكية تولسي غابارد قامت بزيارة مفاجئة إلى إسرائيل، في إطار دعم جهود تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والاطلاع على سير العمليات الميدانية المتعلقة به.
وخلال زيارتها، أكدت غابارد أن "مراقبة وقف إطلاق النار في غزة تمثل مهمة صعبة ومعقدة"، مشددة على أهمية التعاون الدولي لضمان نجاح المرحلة الحالية من الاتفاق.

مركز التنسيق المدني العسكري.. ركيزة الاستقرار في غزة

وأفادت شبكة فوكس نيوز بأن غابارد زارت مركز التنسيق المدني العسكري (CMCC)، الذي تشرف عليه الولايات المتحدة ويُعد محور الجهود الإنسانية والأمنية في غزة.
وقالت المسؤولة الأمريكية: "إن هذا المركز نموذج لما يمكن تحقيقه عندما تتحد الدول لتحقيق مصالح مشتركة"، مضيفة أن الهدف هو "بناء سلام دائم يعود بالنفع على الأجيال القادمة".
ويعمل المركز على تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية وتنسيق العمليات الأمنية كجزء من الخطة الأمريكية الأشمل لتحقيق الاستقرار في القطاع، في إطار ما يُعرف بـ"خطة السلام الجديدة" التي أطلقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

تنسيق استخباراتي واسع ومشاركة دولية

وأوضحت غابارد أن التعاون الاستخباراتي وتبادل المعلومات بين الحلفاء سيكونان عنصرين أساسيين في إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن 16 دولة و20 منظمة غير حكومية تشارك حاليًا في عمليات المركز ضمن قوة متعددة الجنسيات مدنية وعسكرية.
وأضافت أن نحو 200 جندي أمريكي يعملون في مركز التنسيق، دون أن يدخلوا قطاع غزة، فيما تستعد دول عربية لإرسال فرق ميدانية للمساعدة في تنفيذ خطة الاستقرار داخل القطاع.

غابارد: الأمل يعود إلى الشرق الأوسط

وخلال تصريحاتها من تل أبيب، قالت غابارد إن "الشرق الأوسط يشهد للمرة الأولى منذ عقود شعورًا حقيقيًا بالأمل والتفاؤل"، مؤكدة أن "هذا التحول جاء بفضل القيادة الأمريكية والرؤية التي أرساها الرئيس ترامب من خلال اتفاقات السلام التاريخية".
وأضافت: "الوجود الأمريكي في غزة ليس للتدخل العسكري، بل لقيادة الجهود الدولية نحو السلام، من خلال التنسيق والخدمة".

محادثات إقليمية ورؤية مشتركة للمستقبل

وأشارت مديرة الاستخبارات الأمريكية إلى أنها أجرت محادثات مع قادة من دول المنطقة، بينها البحرين، ركزت على تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي في مرحلة ما بعد الحرب.
وختمت بالقول: "المنطقة أمام فرصة فريدة لبناء مستقبل لا تحدده الصراعات، بل التعاون والاستقرار… والتقدم ممكن في ظل قيادة قوية ورؤية مشتركة للسلام".

تأتي زيارة غابارد في وقت تواصل فيه واشنطن جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وسط ترتيبات لنشر قوة متعددة الجنسيات تعمل بإشراف الأمم المتحدة، بهدف ضمان الأمن وتنسيق المساعدات الإنسانية، في مسعى أمريكي لتثبيت "نظام إقليمي جديد" يعيد رسم ملامح المرحلة المقبلة في الشرق الأوسط.

 

قد يهمك