يسود وادي بردى بريف دمشق في سوريا توتر أمني شديد عقب اقتحام قوات تابعة للحكومة الانتقالية السورية عدداً من بلداته، حيث نفذت عمليات مداهمة واعتقال تخللتها اعتداءات على المدنيين وتخريب للممتلكات.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المركبات العسكرية المزوّدة بعناصر مسلحة اقتحمت بلدة كفر العواميد في وقت متأخر من ليل السبت، ما تسبب بحالة من الذعر بين السكان، خاصة بين النساء والأطفال، وفق وسائل إعلام سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكرت المصادر أن القوات داهمت منازل عدة بحجة ملاحقة مطلوبين، وأطلقت النار عشوائياً داخل بعضها، ما أدى إلى أضرار مادية واسعة.
كما أشارت المصادر إلى تعرض نساء للضرب على أيدي العناصر، ما أسفر عن إصابة إحداهن بكسور، إضافة إلى سرقة مصاغ ذهبي ومبالغ مالية من بعض البيوت. وفرضت القوات طوقاً أمنياً مشدداً على البلدة، مغلقة جميع مداخلها ومخارجها، مع وصول تعزيزات عسكرية إضافية واعتقال شخصين وسط أجواء من الترهيب والخوف.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من حادثة مشابهة في منطقة مساكن الزهريات بدمشق، حين اقتحمت مجموعة مسلحة يقودها شخصان يُعرفان بـ”أبو أنس” و”أبو حذيفة” الحي واعتدت على الأهالي بالضرب والإهانة، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بجروح متفاوتة وفرار آخرين هرباً من الاعتداءات، وسط غياب تام لأي تدخل رسمي.
من زوايا العالم
فضاءات الفكر
منبر الرأي