أكد مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة والصين تعملان على التفاصيل النهائية لاتفاق تجاري شامل بين البلدين، بعد أشهر من المشاورات المكثفة على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية.
وأشار إلى أن الاتفاق المرتقب يشمل بنوداً تتعلق بخفض الرسوم الجمركية وتوسيع التبادل التجاري وتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة والاستثمار المتبادل.
وقال المسؤول إن الجانبين حققا تقدماً ملحوظاً خلال الأسابيع الأخيرة، وأن النقاط العالقة “قيد المعالجة”، مؤكداً أن النية مشتركة لإغلاق الملف قريباً.
ويُتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في خفض التوترات التجارية التي تصاعدت في السنوات الأخيرة بين واشنطن وبكين، خاصة في مجالات التكنولوجيا وسلاسل الإمداد العالمية.
تأتي هذه التطورات بعد سنوات من الحرب التجارية التي شهدت تبادلاً للرسوم الجمركية بين البلدين منذ عام 2018، عندما فرضت واشنطن قيوداً على الواردات الصينية بدعوى ممارسات تجارية غير عادلة.
ورغم توقيع “المرحلة الأولى” من اتفاق تجاري جزئي عام 2020، فإن الخلافات حول الدعم الصناعي وحقوق الملكية الفكرية ظلت قائمة، ما دفع الطرفين إلى البحث عن اتفاق شامل جديد يعيد التوازن للعلاقات الاقتصادية.
تتابع الأسواق العالمية باهتمام مجريات المفاوضات الجارية بين واشنطن وبكين، إذ يُتوقع أن يؤدي الاتفاق التجاري الجديد إلى تعزيز الاستقرار في الاقتصاد الدولي، وخفض التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويرى خبراء أن نجاح المفاوضات سيُعد خطوة مهمة نحو إعادة بناء الثقة بين البلدين، في وقت تتشابك فيه مصالحهما التجارية والسياسية بشكل غير مسبوق.
من زوايا العالم
من زوايا العالم