شهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، مراسم توقيع اتفاق سلام تاريخي بين تايلاند وكمبوديا في العاصمة كوالالمبور، بعد سنوات من التوتر الحدودي والنزاعات السياسية بين البلدين.
وأكد ترامب خلال الحفل أن الاتفاق يمثل “بداية عهد جديد من التعاون الآسيوي والسلام الإقليمي”، مشدداً على أن واشنطن تدعم أي مسار يُعزز الاستقرار والسلام في جنوب شرق آسيا.
وبحسب البيان المشترك، فإن اتفاق السلام يتضمن ترتيبات أمنية وتعاونية جديدة بين البلدين، تشمل فتح المعابر الحدودية، وتشكيل لجنة مشتركة لإدارة المناطق المتنازع عليها، وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي.
وأكد رئيس الوزراء التايلاندي أن هذه الخطوة “تطوي صفحة مؤلمة من التاريخ”، فيما وصفها نظيره الكمبودي بأنها “انتصار للدبلوماسية والعقلانية”.
قال ترامب في كلمته إن اتفاق السلام بين تايلاند وكمبوديا يجب أن يكون “نموذجاً يُحتذى به لبقية دول المنطقة”، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل دعم عمليات السلام الدولية في آسيا والعالم.
وأضاف ترامب، أن “السلام الحقيقي لا يتحقق إلا عبر الشجاعة السياسية والرغبة في التفاهم”، في إشارة إلى الجهود الطويلة التي سبقت هذا الاتفاق.
تعود جذور النزاع بين تايلاند وكمبوديا إلى خلافات حدودية قديمة حول معبد “برياه فيهير” الواقع على الحدود المشتركة، والذي شهد اشتباكات متكررة في العقدين الماضيين.
وتأتي هذه المصالحة التاريخية بعد وساطة دولية مكثفة شاركت فيها الولايات المتحدة وماليزيا وسنغافورة، بهدف إنهاء التوتر وتعزيز التكامل الإقليمي بين دول جنوب شرق آسيا.
من زوايا العالم
من زوايا العالم