تتجه المرشحة المستقلة ذات التوجه اليساري كاثرين كونولي نحو الفوز في الانتخابات الرئاسية الأيرلندية، بعدما أقرت منافستها الوحيدة هيذر همفريز، الوزيرة السابقة ذات التوجه الوسطي، بهزيمتها وقدمت التهاني لكونولي على توليها منصب الرئيسة المقبلة لأيرلندا، وفق ما نقلته قناة "آر تي إي" الرسمية.
وأظهرت النتائج الأولية تفوق كونولي، البالغة من العمر 68 عامًا والمحامية السابقة، بفارق كبير في فرز الأصوات، لتصبح خلفًا للرئيس الحالي مايكل دي. هيغينز.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" أن النتائج أثارت تساؤلات حول ثقة الناخبين في الحكومة الائتلافية الأيرلندية، التي دعمت همفريز بعد انسحاب مرشح رئيس الوزراء ميشال مارتن من السباق. كما أشارت وسائل الإعلام المحلية إلى تسجيل عدد كبير من الأصوات الباطلة التي تضمنت رسائل تنتقد سياسات الحكومة وقلة الخيارات أمام الناخبين.
ورغم أن منصب الرئيس في أيرلندا شرفي بصلاحيات محدودة، فإن فوز كونولي يمثل انتصارًا لليسار الأيرلندي، بعدما توحدت أحزاب اليسار خلفها، في حين اختار حزب شين فين عدم تقديم مرشح خاص ودعمها في السباق.
ويمتد منصب الرئاسة في أيرلندا لسبع سنوات، وغالبًا ما يُنظر إليه على أنه رمز أخلاقي و"ضمير الأمة"، وتختلف أنماط التصويت فيه عن الانتخابات العامة التي عادةً ما تمنح السلطة للأحزاب الوسطية.
وفي الانتخابات العامة الأخيرة، نجحت الأحزاب الائتلافية الحاكمة في الحفاظ على مواقعها، مستفيدة من قوة الاقتصاد، على عكس الاتجاه العالمي الذي شهد تراجع الحكومات القائمة في دول عدة.