نفذت قوات الدعم السريع هجوماً جوياً بطائرة مسيّرة على مدينة الرهد في ولاية شمال كردفان، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة، بحسب مصادر ميدانية وشهود عيان.
أفاد شهود من داخل المدينة بأن القذائف سقطت على مواقع مدنية داخل الأحياء السكنية، ما تسبب في حالة من الهلع بين الأهالي، وسط غياب أي تحذيرات مسبقة أو استعدادات من السلطات المحلية للتعامل مع الموقف.
يأتي الهجوم في سياق تصاعد التوترات في شمال كردفان، وسط مخاوف من انتقال المواجهات إلى مناطق كانت تُعدّ آمنة نسبياً، بعد أن تركزت المعارك سابقاً في الخرطوم وإقليم دارفور.
يشيراستخدام الطائرات المسيّرة في استهداف المدن إلى تصعيد جديد في أساليب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما يطرح تساؤلات حول مدى التزام الأطراف المتحاربة بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين.
يعيد الهجوم على الرهد للأذهان هشاشة الوضع الأمني في السودان، ويؤكد استمرار تعقّد الأزمة في ظل غياب بوادر اتفاق سياسي يُنهي الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.
منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تشهد البلاد موجات من العنف المتصاعد امتدت من العاصمة الخرطوم إلى ولايات دارفور وكردفان. وتزايدت في الأشهر الأخيرة عمليات القصف بالطائرات المسيّرة، ما يعكس تحوّلاً خطيراً في طبيعة الصراع، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية متفاقمة وتدهور الأوضاع الأمنية.