بث تجريبي

الطهاة يحتفلون بيومهم العالمي: مهنة عريقة تدعم الصحة والاستدامة

يُصادف يوم 20 أكتوبر من كل عام الاحتفال بـ اليوم العالمي للطهاة، تكريمًا لدورهم في نشر ثقافة الطعام الصحي، وإبراز تأثيره في بناء مجتمعات أكثر وعيًا بالصحة.

وقد أُطلق هذا اليوم عام 2004 بمبادرة من الشيف العالمي الدكتور بيل غالاغر، الرئيس السابق للرابطة العالمية لجمعيات الطهاة، ليصبح مناسبة سنوية تُسلط الضوء على المطبخ وفنونه ورسائله الإنسانية.

جذور الطهي عبر التاريخ

يُعتبر الطهي من أقدم المهن المرتبطة بالحضارة الإنسانية. فقد كان للطهاة دور محوري في إعداد الطعام وتطوير أساليبه منذ العصور القديمة.

ويُعد الروماني ماركوس أبيسيوس أول من وثّق فنون الطبخ في القرن الأول الميلادي من خلال كتابه الشهير "أبيسيوس"، الذي ضم أكثر من 400 وصفة وبيّن فيه شغفه بالبحث عن المكونات النادرة.

ولادة المطاعم الحديثة

في عام 1765، افتتح الفرنسي أ. بولانجيه أول مطعم في باريس، وكتب على واجهته كلمة "مطاعم"، في إشارة إلى الأطعمة المرمّمة للقوة مثل الحساء.

ومع مرور الوقت، أصبحت الكلمة مرادفًا لـ"مكان عام لتناول الطعام"، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة في ثقافة الأكل الجماعي التي شكّلت نواة المطاعم الحديثة.

رواد فنون الطهي

خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، برز طهاة أحدثوا ثورة في عالم المطبخ، أبرزهم الفرنسي أليكسيس سوير الذي قدّم وجبات مغذية بأسعار زهيدة للفقراء والجنود، واخترع "موقد سوير" الميداني، كما وضع الشيف أوغست إسكوفييه نظام الألوية في المطابخ، الذي لا يزال يُعتمد في الفنادق ومدارس الطهي حول العالم.

رسائل اليوم العالمي للطهاة

يركّز الاحتفال كل عام على قضايا مختلفة، منها الاستدامة والحفاظ على البيئة، تحت شعارات مثل "طعام صحي للمستقبل"، بهدف تعزيز الوعي الغذائي وتشجيع المجتمع على تبنّي عادات صحية تحافظ على الأجيال القادمة.

 

 

 

 

 

 

قد يهمك