أكدت مصادر قضائية وأمنية لبنانية، أن الفنان اللبناني فضل شاكر سلّم نفسه طوعًا إلى جهاز المخابرات العسكرية، مساء السبت، بعد 12 عامًا من التواري عن الأنظار داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا جنوبي لبنان.
ويُعد شاكر، الذي تحول خلال السنوات الماضية إلى أحد أبرز المطلوبين أمنيًا، فارًا من العدالة منذ الاشتباكات الدامية التي اندلعت في يونيو 2013 بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ أحمد الأسير، وأسفرت عن مقتل 18 جنديًا وتفاقم التوترات الطائفية في البلاد.
وكانت محكمة عسكرية لبنانية قد أصدرت حكمًا غيابيًا على شاكر عام 2020 بالسجن 22 عامًا، بعد إدانته بتقديم الدعم لـ"جماعة إرهابية".
ونقلت وكالة الأنباء عن مسؤولين أمنيين قولهم إن عملية تسليم شاكر جرت بتنسيق مسبق بين وسطاء ومسؤولين في وزارة الدفاع اللبنانية، مشيرين إلى أن قوة من المخابرات العسكرية تولت نقله من أحد مداخل مخيم عين الحلوة إلى مقر احتجازه.
وبحسب المصادر نفسها، من المقرر أن تُسقط السلطات اللبنانية الأحكام الصادرة بحقه خلال فترة هروبه تمهيدًا لإعادة محاكمته على خلفية اتهامات جديدة تتعلق بارتكاب "جرائم ضد الجيش".
يُذكر أن فضل شاكر كان قد نفى في تصريحات سابقة تورطه في أحداث صيدا، مؤكدًا أنه لم يدعُ إلى العنف أو إراقة الدماء، وأنه كان ضحية للظروف السياسية والأمنية التي أعقبت تلك المواجهات.