بث تجريبي

خاص/ المبادرة .. اللواء عادل العمدة: السيسي يطمئن الشعب ومصر تقف على أرض صلبة

في حوار خاص لموقع "المبادرة" مع اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية العليا للدراسات في مصر، أكد أن كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الثانية والأربعين للقوات المسلحة جاءت حافلة بالرسائل الوطنية العميقة، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.

وأوضح أن السيسي قدّم نموذجاً في الثقة بالله وبقدرة الشعب المصري على تجاوز التحديات، مشيراً إلى أن مصر نجحت في الصمود أمام مخططات معقدة إقليمياً ودولياً، واستطاعت الحفاظ على مكانتها كرقم صعب في معادلة الاستقرار الإقليمي. وشدد اللواء العمدة على أن لغة الجسد والحديث للرئيس تعكس روح التفاؤل والإصرار على مواصلة مسيرة البناء والتنمية.

نص الحوار:

.......................

*كيف تقرأون الرسائل التي وجّهها الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته خلال الندوة التثقيفية الـ42 للقوات المسلحة؟

- في الحقيقة، ما قاله السيد الرئيس كان بمثابة خلاصة لمسيرة طويلة من العمل والتحدي والإصرار على النهوض بالدولة المصرية. الرئيس بدأ كلمته بحمد الله سبحانه وتعالى، وأكد أن العناية الإلهية كانت ولا تزال حاضرة في كل المواقف الصعبة التي واجهتها مصر. أوضح سيادته أن الله وقف إلى جانبنا في محطات عديدة، وساعدنا لأننا على الحق المبين، ولأن الدولة المصرية لا تظلم أحداً وتعمل بأمانة وشرف. هذه الكلمات تعبّر بصدق عن فلسفة القيادة المصرية في إدارة الأزمات، وعن إيمانها بأن الحق والنية الصافية هما أساس النجاح.

*الرئيس تحدث أيضاً عن الاقتصاد، كيف ترون دلالات هذا الطرح؟

-الرئيس السيسي قدّم رسالة طمأنينة واضحة للشعب المصري، مؤكداً أن الاقتصاد يشهد تحسناً رغم الظروف الصعبة المحيطة بنا من كل الاتجاهات، سواء إقليمياً أو دولياً. وشدد سيادته على أن الشعب المصري تحمّل الكثير وواجه المخاطر بصبر وإيمان، وهو ما جنّب الدولة المصرية العديد من الأزمات التي كادت أن تمس استقرارها. وأعتقد أن هذه الرسالة تؤكد وعي القيادة بالمسؤولية تجاه المواطن، وحرصها على الحفاظ على المكتسبات التي تحققت رغم التحديات.

*أشار الرئيس السيسي إلى أن الحروب لم تعد فقط صاروخاً أو طلقة، بل أصبحت أكثر تعقيداً، كيف تفسرون ذلك؟

- بالفعل، الرئيس قدّم رؤية استراتيجية عميقة حين قال إن الحروب لم تعد تقتصر على المواجهات العسكرية، بل أصبحت شاملة تشمل الاقتصاد، والإعلام، والتنمية، وحتى الفكر. وأطلق على التنمية اسم "معركة التنمية"، لأنها تتطلب نفس روح الانضباط والتضحية التي تُخاض بها الحروب العسكرية. وهذه فلسفة حديثة في إدارة الدولة، حيث يرى الرئيس أن التنمية هي ساحة القتال الجديدة التي يجب أن نكسبها لصالح الوطن والمواطن.

*ماذا عما تضمنته الكلمة من إشارات تتعلق بمكانة مصر الإقليمية والدولية؟

- تحدث الرئيس بكل وضوح عن تقدير المجتمع الدولي لمكانة مصر، مشيراً إلى أن أكثر من 30 دولة شهدت على الدور المصري في اتفاقات السلام التي جرت برعاية مصرية وأمريكية، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما ذكر أن أكثر من 43 دولة شاركت في تدريبات "النجم الساطع"، وهو ما يعكس الاعتراف الدولي بقوة وجاهزية القوات المسلحة المصرية، وبأن مصر دولة تحظى بالاحترام وتتمتع بالثقة.

*وماذا عن رؤية الرئيس للعلاقات الإقليمية، خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية؟

 

- الرئيس أكد أن مصر قدّمت الكثير من أجل دعم الأشقاء في غزة وخدمة القضية الفلسطينية، وأنها ستظل تسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة. شدد على أن مصر تملك القرار السياسي الحر والإرادة الوطنية المستقلة، وهو ما جعلها الرقم المهم في معادلة الأمن الإقليمي، ومن خلالها يمكن تحقيق الأهداف التي تصب في صالح الشعوب العربية.

*لاحظنا أن خطاب الرئيس كان يتسم بالتفاؤل رغم التحديات، كيف تفسرون ذلك؟

- صحيح، فالرئيس كان واضحاً في نبرته ومعبّراً في لغته الجسدية عن حالة من التفاؤل والثقة بالمستقبل. هذا التفاؤل لم يأتِ من فراغ، بل من إيمان الرئيس بأن الله يساند مصر لأنها تعمل بإخلاص، ومن إدراكه لحجم التقدم الذي تحققه الدولة في مختلف المجالات. الرسالة التي أراد أن يوصلها للشعب هي أن مصر قادرة على مواجهة أي أزمة، وأن المستقبل يحمل بشائر خير بإذن الله.

*هل يمكن القول إن مصر نجت من مخططات كانت تستهدفها والتي سقطت فيها دول آخرى بالمنطقة؟

- نعم بالتأكيد، وقد أشار الرئيس إلى ذلك بوضوح حين قال إن مصر نجت من مخططات معقدة كانت تحاك ضدها من قوى ودول مختلفة. ويكفي أن ننظر إلى ما حدث في دول عدة من حولنا لندرك حجم ما واجهناه. لكن بفضل الله، وبفضل وعي القيادة والشعب، استطاعت مصر أن تحافظ على استقرارها، وتواصل البناء بخطى ثابتة رغم كل الصعوبات.

*هل لديك ما تود إضافته؟

- الرسالة الأساسية هي أن مصر تقف بثبات على أرض صلبة، وأنها تمضي بخطى واثقة نحو مستقبل أفضل. وأن الثقة بالله، والوحدة الوطنية، والوعي الشعبي، هي الأسلحة الحقيقية التي تحمي هذا الوطن.

 

قد يهمك