بث تجريبي

زيلينسكي يحذّر حلفاءه من تقديم تنازلات لروسيا بعد عودته من واشنطن دون صواريخ "توماهوك"

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، الدول الغربية الداعمة لبلاده إلى عدم تقديم أي تنازلات لموسكو، وذلك إثر عودته من زيارة إلى الولايات المتحدة لم تُسفر عن تزويد كييف بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى التي تطالب بها منذ أسابيع.

وقال زيلينسكي في بيان نشره عبر حساباته الرسمية:
"لن تمنح أوكرانيا الإرهابيين أي مكافأة على جرائمهم، ونعتمد على شركائنا في التمسك بالموقف ذاته"، مشدداً على ضرورة اتخاذ "خطوات حاسمة" من قبل الحلفاء الأوروبيين والأميركيين لمواجهة التصعيد الروسي.

زيارة بلا مكاسب عسكرية

وجاءت زيارة زيلينسكي إلى واشنطن في ظل توتر متصاعد بين الولايات المتحدة وروسيا، عقب القمة التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، دون تحقيق تقدم ملموس لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ورغم أن ترامب وصف لقائه مع زيلينسكي في البيت الأبيض بأنه "ودي ومثمر"، فإنه دعا الطرفين إلى "وقف القتل وإبرام اتفاق"، ما اعتبر مؤشرًا على تفضيله الحل السياسي على زيادة الدعم العسكري لكييف.

تصعيد روسي ميداني واسع

على الأرض، كثّفت روسيا هجماتها خلال الأسابيع الأخيرة، مستهدفة البنى التحتية المدنية، ما أدى إلى انقطاع التدفئة والكهرباء عن آلاف السكان مع اقتراب الشتاء.

وكشف زيلينسكي أن روسيا نفذت خلال أسبوع واحد:

  • أكثر من 3270 هجوماً بطائرات مسيرة

  • 1370 قنبلة جوية موجهة

  • نحو 50 صاروخاً على أهداف داخل أوكرانيا

وأعلنت كييف مقتل شخصين وإصابة أكثر من عشرة جراء القصف الروسي شرق البلاد، فيما ردت بشن هجمات على منشآت نفطية وغازية داخل العمق الروسي.

في المقابل، أكد الجيش الروسي سيطرته على قريتين في دونيتسك وزاباروجيا، مشيراً إلى مواصلة تقدمه "البطيء والمكلف بشرياً".

تساؤلات حول موقف واشنطن

يأتي هذا التصعيد بينما يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق اختراق دبلوماسي جديد بعد وساطته في وقف إطلاق النار بغزة الأسبوع الماضي، ما يثير تساؤلات حول مستقبل الدعم الأميركي لكييف إذا تغلّبت الحسابات السياسية على الأولويات العسكرية في الصراع.

قد يهمك