أعلنت الصين موافقتها على إجراء جولة جديدة من المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة "في أقرب وقت ممكن"، وذلك في محاولة لتفادي تصاعد النزاع التجاري بين القوتين الاقتصاديتين.
تأتي الخطوة بعد تهديد واشنطن بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 100٪ على الصادرات الصينية، وهو ما أثار قلق بكين ودفعها للبحث عن حلول دبلوماسية.
وأفادت وزارة التجارة الصينية أن الاتصال الذي جرى عبر الفيديو بين نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفينغ ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسّنت اتسم بـ"المداولات الصريحة والعميقة والبنّاءة"، مما يعكس رغبة مشتركة في إبقاء قنوات الحوار مفتوحة.
تأتي المحادثات المرتقبة في وقت حساس، حيث تتزايد التوترات التجارية بعد فرض الولايات المتحدة قيوداً جديدة، فيما ردت الصين بفرض ضوابط على تصدير المعادن النادرة التي تعدّ أساسية لصناعات التكنولوجيا. هذا التصعيد أثار مخاوف من اندلاع مواجهة تجارية شاملة قد تؤثر على سلاسل التوريد العالمية.
ورغم استمرار الخلافات، فإن موافقة الصين على استئناف الحوار تشير إلى إدراك الطرفين لخطورة المضي في سياسة التصعيد، والسعي إلى إدارة الخلافات عبر التفاوض.
ويُنظر إلى الجولة المقبلة من المحادثات على أنها محاولة لتجنب حرب تجارية جديدة من شأنها زعزعة الاستقرار الاقتصادي العالمي.