أكد وزير الدفاع الفنلندي كارل هاغلوند، أن روسيا بدأت في تعزيز قواتها العسكرية قرب الحدود الأوروبية، محذراً من أن هذا التطور يمثل تهديداً مباشراً لأمن القارة في المرحلة المقبلة.
وقال الوزير إن على الدول الأوروبية أن تتحمل "عبئاً عادلاً" في دعم أوكرانيا، مشيراً إلى أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين أثبتت أن أمن القارة ليس شأناً محلياً بل مسؤولية جماعية داخل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
وحذر وزير الدفاع الفنلندي من أن روسيا، حتى بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا، ستظل تمثل تهديداً طويل الأمد للناتو، ما يفرض على الحلف تعزيز جاهزيته العسكرية وتوسيع انتشاره الدفاعي في أوروبا الشرقية والشمالية.
انضمت فنلندا رسمياً إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أبريل 2023، في خطوة وُصفت بأنها واحدة من أهم التحولات في الأمن الأوروبي منذ الحرب الباردة. وجاءت هذه الخطوة كرد مباشر على الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ رأت هلسنكي أن حيادها التقليدي لم يعد كافياً لحمايتها من المخاطر.
وتبلغ الحدود المشتركة بين فنلندا وروسيا أكثر من 1300 كيلومتر، ما يجعلها الأطول بين أي دولة عضو في الناتو وروسيا، الأمر الذي يضاعف من أهمية الموقف الفنلندي داخل الحلف.