أكد وزير الخارجية في حكومة طالبان، أمير خان متقي، خلال لقائه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أن أفغانستان لن تسمح مطلقًا بعودة القوات الأمريكية إلى قاعدة باغرام الجوية، في موقف يعكس تشدد الحركة حيال أي وجود أجنبي على أراضيها.
وأوضح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، زامير كابولوف، أن هذا الموقف طُرح بوضوح خلال المحادثات التي جرت بين الوزيرين على هامش الاجتماع السابع لمجموعة “صيغة موسكو” الخاصة بالتشاور حول مستقبل أفغانستان، والتي شاركت فيها عدة دول إقليمية.
وجاء تصريح متقي بعد ساعات من تهديدات أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حذر فيها طالبان من “عواقب سيئة” إذا استمرت في رفض تسليم القاعدة لواشنطن، مشيرًا إلى أنه ينتظر “نقل السيطرة على باغرام فورًا”.
وفي المقابل، قوبلت تصريحات ترامب بردود حازمة من كابل، حيث وصف المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، عبد المتين قاني، كلام الرئيس الأمريكي بأنه “مليء بالكراهية والطموحات التوسعية”. أما المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، فقد شدد في مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز” البريطانية على أن “الأفغان لن يسمحوا تحت أي ظرف بأن تُسلم أرضهم لأي طرف أجنبي”.
ويعكس هذا السجال تصاعد التوتر بين إدارة ترامب وحكومة طالبان، في ظل إصرار الحركة على تأكيد سيادتها الكاملة بعد انسحاب القوات الأمريكية عام 2021، ورفضها أي محاولة لإعادة نفوذ واشنطن العسكري إلى البلاد.