بث تجريبي

اليونيفيل تدين استهداف قواتها بطائرات مسيّرة إسرائيلية في جنوب لبنان وتصفه بـ"انتهاك خطير"

أدانت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بشدة قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء قنابل قرب عناصرها أثناء تنفيذهم مهمة ميدانية مشتركة مع الجيش اللبناني في بلدة مارون الراس جنوب البلاد، يوم الخميس.

وأوضحت اليونيفيل، في بيان رسمي، أن قواتها كانت تؤمّن الحماية لعمال مدنيين يشاركون في أعمال إزالة الركام الناتج عن الدمار الذي خلّفته الحرب، مشيرةً إلى أن الحادث وقع حوالي الساعة 11:30 صباحًا.

ووفق البيان، فقد سُمع دوي انفجارين في موقعين مختلفين، الأول على بعد نحو 500 متر من حفارة تعمل في المكان، بينما ذكر أفراد المجموعة الأولى أنهم رصدوا طائرة مسيّرة تحلّق فوقهم قبل أن تنفجر قنبلة على مسافة تتراوح بين 30 و40 مترًا منهم. وبعد نحو 20 دقيقة، شاهدت مجموعة ثانية مسيّرة أخرى ألقت قنبلة انفجرت على بعد 20 مترًا فقط فوق رؤوسهم.

وأكدت البعثة أنه لم تُسجل أي إصابات، واستُكملت الأعمال في وقت لاحق، لكنها شددت على أنها كانت قد أبلغت الجيش الإسرائيلي مسبقًا بطبيعة النشاط المدني في المنطقة، وطالبت فورًا بوقف إطلاق النار بعد وقوع الحادث.

واعتبرت اليونيفيل أن "أي اعتداء على قوات حفظ السلام أو عرقلة مهامها يُظهر استخفافًا بسلامة وأمن جنودها وعناصر الجيش اللبناني"، مؤكدة أن ما جرى يُعد "انتهاكًا خطيرًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701".

وطالبت البعثة الأممِية الجيشَ الإسرائيلي بالتوقف الفوري عن استهداف قواتها أو الاقتراب منها، إضافة إلى وقف الاعتداءات على المدنيين والجنود اللبنانيين، والسماح لها بالقيام بمهامها دون عرقلة.

يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل غاراته على الجنوب اللبناني رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله منذ 27 نوفمبر 2024، حيث تشير البيانات الرسمية إلى أن إسرائيل خرقت الاتفاق أكثر من 4500 مرة، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى.

كما يواصل الجيش الإسرائيلي احتلال خمس تلال لبنانية في الجنوب منذ الحرب الأخيرة في سبتمبر 2024، إلى جانب مناطق أخرى يحتلها منذ سنوات، ما يبقي حالة التوتر قائمة ويهدد بتصعيد جديد في المنطقة.

قد يهمك