كشف تقرير عسكري إسرائيلي عن استعداد إيران لخوض مواجهة محتملة مع إسرائيل والولايات المتحدة، بالاعتماد على ترسانة ضخمة تضم أكثر من 20 ألف صاروخ باليستي وكروز.
ووفقاً لموقع "نتسيف" العبري، استندت هذه التقديرات إلى صور أقمار اصطناعية حصلت عليها تل أبيب مؤخراً من مصادر موثوقة، وأظهرت استمرار طهران في تطوير قدراتها الصاروخية رغم العقوبات الدولية.
وقالت الباحثة في شؤون الدفاع والأمن الأوروبي والأوراسي، باتريشيا مارينز، إن إيران كثّفت جهودها بعد حرب يونيو/حزيران الماضية لإعادة تأهيل ترسانتها الصاروخية، التي تتفوق في عددها على ترسانة كوريا الشمالية، مشيرةً إلى أن الحرس الثوري الإيراني واصل عمليات الصيانة الدورية لتلك الصواريخ، بما يضمن جاهزيتها للإطلاق في أي وقت.
وأوضحت مارينز أن الترسانة الإيرانية تضم أكثر من 15 طرازاً مختلفاً، بينها ما يقارب 8 آلاف صاروخ باليستي، بينما يشكل صواريخ الكروز النسبة الأكبر، لافتةً إلى أن بناء الصوامع المحصنة داخل الجبال يعزز القدرة الانتقامية الإيرانية بعيداً عن أعين الأقمار الاصطناعية.
وتتناقض هذه المعطيات مع تقديرات إسرائيلية سابقة كانت تضع عدد الصواريخ الإيرانية بين 2000 و3000 فقط. ويطرح ذلك، وفق مراقبين، تساؤلات حول أماكن إخفاء هذه الترسانة الهائلة، وسط تحذيرات من أن اندلاع مواجهة إيرانية–إسرائيلية قد لا يحتاج إلا إلى تحديد ساعة الصفر.
